دعت منظمة العفو الدولية الحكومة الباكتسانية إلى تعديل طارئ لقوانينها المتعلقة بالتجديف، وضمان سلامة الفتاة المسيحية، رمشة مسيح، التي اعتقلتها الشرطة بتهمة التجديف. وقالت بولي تراسكوت، مديرة برنامج آسيا في منظمة العفو الدولية "تدل هذه القضية على فساد هذا القانون، والمخاطر التي يتعرّض لها الباكستانيون الذي توجه إليهم تهم التجديف". وأضافت "إن منظمة العفو الدولية قلقة جداً على سلامة مسيح" مشيرة إلى أنه "من غير بعيد، أقدم بعض الباكستانيين على إعدام بعض الأشخاص المتهمين بالتجديف". وتابعت تراسكوت "ترحّب المنظمة برد الرئيس الباكستاني السريع"، لافتتة إلى أن "أفعال الرئيس لن تغيّر شيئاً ما لم يتم إتباعها بجهود حثيثة تهدف إلى إصلاح القوانين المتعلقة بالتجديف، بما يضمن عدم استخدامها بطريقة هدامة بغية تسوية النزاعات، أو تمكينها المدنيين من أن يأخذوا على عاتقهم تحقيق العدالة". وأضافت "يتعيّن على السلطات أن تحرص على حماية الطفلة رمشة مسيح التي تعاني من متلازمة داون، بالإضافة إلى أسرتها والمجتمع المسيحي في إسلام أباد من الترهيب والاعتداءات". وحثّت تراسكوت السلطات الباكستانية "على محاكمة الأشخاص الذين يستخدمون القوانين المتعلقة بالتجديف للتحريض على ارتكاب أعمال العنف في البلاد". وكانت الشرطة الباكستانية قد اعتقلت الطفلة رمشة مسيح بتهمة التجديف بسبب إقدامها على إحراق صفحات كتاب يساعد الأطفال على تعلم القرآن، فيما فرت عائلات مسيحية من منازلها في محيط إسلام أباد بسبب احتجاجات حشود غاضبة هددوا بإحراق منازلهم.