رأت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن عمليات العنف المتصاعدة في لبنان تؤكد المخاوف الزائدة من تسرُّب العنف من سوريا إلى الدول المجاورة. وأوضحت المجلة أن الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس واستمرت اليوم الثلاثاء في "شارع سوريا" بلبنان، بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السوري "بشار الأسد"، أسفرت عن 3 قتلى على الأقل و45 جريحًا، بالإضافة إلى إصابة حوالي 10 جنود لبنانيين حاولوا التدخل لفض الاشتباكات. وذكرت المجلة أن شارع سوريا هو الخط الفاصل بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية، في مدينة طرابلس شمالي لبنان التي يقطنها أغلبية سنية. وأشارت (فورين بوليسي) إلى أن العنف أصبح يحدث بصفة دورية في لبنان منذ بدء الثورة السورية العام الماضي، ويزيد المخاوف بأن النزاع سيمتد من سوريا إلى الدول المجاورة. وقالت المجلة أن تلك الإشتباكات جاءت بعد أقل من أسبوع على سلسلة الإختطافات للسوريين وللأتراك المقيمين في لبنان من قبل عشيرة مقداد، التي اختطفت مجموعة أشخاص لتبادلهم مع 12 مواطن لبناني كانوا محتجزين كرهائن لدى قوات المعارضة في سوريا. وبرغم تحذيرات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، والإختراقات الواضحة لحقوق الإنسان في سوريا، وارتكاب "بشار الأسد" جرائم حرب ضد شعبه، لم يصدر الرئيس أوباما قرارا بالتدخل العسكري حتى الآن لوقف العنف الدامي في سوريا.