ليلة حزينة وكئيبة عاشها اهالي الاسماعيلية وهم يتابعون انباء العثور على جثة الطفل زياد ابن رجل الاعمال الشهير عادل سليمان مدفونة بغابة الشباب الشجرية بمنطقة السلام و الذي اختطفه 3 من الطلبة الجامعيين من امام منزله منذ نحو اسبوع وطالبوا والده بدفع فدية قيمتها نحو مليون جنيه للافراج عن الطفل .وبعد اسبوع من اختفاء الطفل واتصالات الجناة لاسرته تمكنت مباحث الاسماعيلية من القاء القبض على الجناة لتتكشف الحقيقة بأن الطفل المختطف مات مختنقا بعدما احتجزه الجناة داخل صندوق سيارة احدهم لنحو 48 ساعة دون طعام او شراب وبعدما تأكدوا من انه فارق الحياة قاموا بدفنه داخل الغابة دون ان يهتز لهم جفن على جريمتهم . تفاصيل مثيرة تتبعها الجميع منذ لحظة اختفاء الطفل وحقائق مرعبة ادهشت اسرة الطفل المنكوبة بعدما تكشفت .بشاعة الجريمة التي تعرض لها الطفل الذي اختطف غدرا ومات رعبا جعلت من الحادثة مأساة انسانية واضافت اجواء من الرعب بين الاهالي على اطفالهم .خاصة بعدما تأكد ان احد الجناة جار لاسرة الطفل . زياد في السادسة من عمره كان يلهو اسفل المنزل في منطقة ابراهيم سلامة عندما تمكن الجناة الثلاثة من اختطافه في ساعة من مساء الاثنين الماضي مستغلين انعدام التواجد الأمني بالمنطقة رغم ان المنطقة الراقية اغلب قاطنيها من ضباط الشرطة ورجال القضاء ورجال الاعمال .عمليات البحث على الطفل المخطوف استمرت لايام بالتنسيق بين الاجهزة الامنية واهل وجيران واصدقاء اسرة الطفل التي تتمتع بسمعة طيبة داخل الاسماعيلية تلقى خلالها والد الطفل 3 اتصالات هاتفية من ارقام مختلفة تطالب بدفع مبلغ مليون جنيه مقابل اطلاق سراح الطفل، اياما وليالي مرت على اسرة الطفل كالدهر استطاعوا خلالها ان يدبروا جزءا من المبلغ المطلوب لتسديده للجناة مقابل الإفراج عن الطفل . عبد الرحمن وسما وهنا ومحمد وجنى.. اصدقاء زياد من ابناء الجيران كانوا اخر من شاهده قبيل اختطافه بدقائق اصابتهم الصدمة عندما علموا باختطاف صديقهم وانتابتهم حالة من الرعب والبكاء المتواصل والصراخ عندما عثرت اجهزة الامن على جثة الطفل. بعفوية وببراءة طفولية يقول عبدالرحمن 8 سنوات «كنت وزياد دائما ما نجتمع كل ليلة بعد انتهاء الامتحانات لنلعب كرة مع بعض.ويوم الحادث انتهينا مبكرا من اللعب وعدت للمنزل وتركت زياد وفي صباح اليوم التالي علمت من امي ان زياد ضائع ولا احد يعرف عنه وبعيون حائرة كانت مرقرقة بالدموع اشار عبد الرحمن الى الحديقة المجاورة للمنزل احنا كما بنلعب هنا وتركنا ورحل». شهود العيان من جيران الطفل زياد يؤكدون ان زياد طفل جريء محبوب من الجميع يصاحب الكبار والصغار في المنطقة ومعروف عن اسرته حسن الخلق والمعاملة .فالجميع في المنطقة هنا يبكون بعدما علموا ان الطفل الصغير رحل وترك امه في حيرتها ودموعها وآهاتها حزنا على صعوبة الواقعة. الايام الماضية لم تصادفك الظروف ان تؤدي صلاة التراويح او التهجد في اي من مساجد الاسماعيلية الا وتجد لزياد نصيبا من الدعاء في لحظات القنوت والسحر تخرج من مذايع المساجد تدعو الله ان يرد الطفل الملكوم الى امه. حالة الاب والام والجد لم تستدع قط محاورتها لكن الام فور علمها بنبأ مقتل فلذة كبدها المخطوف التزمت الصمت بعدما افجعها الخبر. الدموع تحجرت والكلمات ذبحت على لسانها فور علمها بالخبر. اما والد الطفل الذي عايشت الاسماعيلية معه تفاصيل اختطاف طفله اجهش في البكاء وكاد ان يسقط مغشيا عليه عدة مرات عندما تعرف على جثة طفله في مبرد مستشفى الاسماعيلية العام .. اشقاء الطفل اية 14 سنة وسليمان 10 سنوات وسلمى 9 سنوات . المئات توافدوا على المستشفى فور علمهم بنبأ وفاة الطفل منهم الاقارب والاصدقاء واغلبهم من العملاء الذين يتعاملون مع والد الطفل في متاجره الشهيرة ويعرفون عنه حسن الخلق وحبه لاعمال الخير ومساعدة الفقراء. والبعض مواطنون عاديون اذهلتهم الفاجعة فهرعوا نحو المستشفى لمواساة الاهل ولمطالبتهم بالقصاص العادل. احد اقارب الطفل قالت «لا نملك الا الرضا بقضاء الله وقدره لكن واقعة وفاة الطفل مفزعة. فالخاطف جار لاسرة الطفل الجميع يثق به وكان يبحث مع اهل الطفل عن خاطفيه وهو ما يثير الريبة والشكوك ويجعلنا لا نثق في احد. ايضا قيام الجناة باحتجاز الطفل داخل صندوق سيارة ملاكي يومين كاملين دون اكل او شرب يعكس مدى بشاعة الامر .فكيف لطفل ان يعيش لحظات مغلقا عليه داخل صندوق السيارة» وتتساءل اخرى من الجيران: «الم ترق قلوبهم لحظات لصرخات الصغير وتوسلاته .ألم يستشعروا حجم الرعب والفزع الذي عاناه هذا الطفل وهو محتجز داخل صندوق لا يتعدي طوله متراً واحداً. ألم تهتز لهم شعرة، وتدخل في نوبة بكاء وتقول مثل هؤلاء لا جزاء لهم الا الاعدام علنا في ميدان عام حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر، وتقول جيهان الشحات «كنت اخر من شاهد زياد قبل اختطافه بدقائق وقبلته وطلبت منه ان يذهب للبيت وحملت الشحات الاجهزة الامنية مسئولية الواقعة فالمنطقة شهدت اليومين الماضيين 4 وقائع سرقة بالاكراه رغم ان المنطقة لا تبعد عن ديوان عام محافظة الاسماعيلية اكثر من 200 متر . وطالب نشطاء وحقوقيون بالاسماعيلية بسرعة القصاص من الجناة وعلق ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 ابريل بالاسماعيلية على الواقعة بالمطالبة باعدام الجناة في ميدان عام . وموجة الغضب العارمة التي انتابت الاهالي انصبت على اهل الجناة الذين طالبوا بالتظاهر والتنديد بالتقصير الامني . كشفت مصادر امنية بالاسماعيلية للوفد عن هوية المتهمين الثلاثة في واقعة مقتل نجل رجل اعمال بالاسماعيلية تم خطفه ودفنه داخل الغابة الشجرية بعد مصرع الطفل مخنوقا داخل سيارة احد الجناة. واكدت المصادر ان احد الجناة جار للطفل وهو طالب جامعي في العقد الثاني من العمر استغل قربه من اسرة الطفل وقام بالتخطيط مع 2 من اصدقائه لخطف الطفل مقابل دفع فدية تقدر قيمتها بنحو مليون جنيه للافراج عنه . وقالت المصادر ان الجناة قاموا باختطاف الطفل من امام منزل العائلة واحتجزوه داخل صندوق سيارة احدهم لحين تسليمه لاهله بعد دفع الفدية لمدة 48 ساعة مما تسبب في موت الطفل مختنقا وعندما علم الجناة بالواقعة قاموا بدفن جثة الطفل تحت احد الاشجار في الغابة الشجرية بمنطقة السلام بالاسماعيلية . واكدت المصادر ان تحريات المباحث رصدت قيام الجناة بالاتصال بوالد الطفل والذي بدعى عادل سليمان احد التجار المشهورين بالاسماعيلية وطالبوه بدفع فدية مليون جنيه مقابل الافراج عن الطفل .وكشفت التحريات ان الجناة استخدموا اكثر من شريحة تليفونية في الاتصال بوالد الطفل وقالت المصادر ان الجناة استخدموا جهاز محمول واحدا لاجراء المكالمات المتعددة من خطوط مختلفة حيث تم تتبع التليفون وتم تحديد مكانه والقاء القبض على احد الجناة الذي اعترف بالواقعة وشركاؤه. وقالت المصادر ان احد الجناة وهو جار اسرة الطفل كان يتظاهر منذ اليوم الاول لاختفاء الطفل بالحزن على الطفل وكان يشارك والده والجيران في البحث عن الطفل وطريقة العثور عليه وهو ما ابعد الشكوك عنه . كانت مباحث الإسماعيلية قد تمكنت مساء الاربعاء من العثور على جثة الطفل - زياد - مدفون بغابة الاسماعيلية والقاء القبض على التشكيل العصابي الذي قام بخطف الطفل نجل رجل اعمال شهير بالاسماعيلية، كان الطفل زياد عادل سليمان 5 سنوات تم اختطافه منذ نحو 7 ايام من امام محلات والده الشهيرة بوسط مدينة الاسماعيلية واكدت تحريات المباحث ان وراء واقعة اختطاف الطفل تشكيلا عصابيا مكونا من مهندس واخر جامعي وبالقاء القبض على المتهمين بعد تتبع مكالمتهم الهاتفية اعترف المتهمون أنهم قاموا بحجز الطفل داخل صندوق سيارة احد المتهمين لمدة يومين بعدما فشلوا في العثور على مكان يتم فيه التحفظ على الطفل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة .واكد المتهمون ان الطفل وجدوه جثة هامدة مما دعاهم لاخفاء جثته ودفنها وسط الاشجار بمنطقة الغابة.