كتب - أحمد أبوحجر وسعيد حجر وأشرف الحداد ومصطفي عيد ونصر اللقاني: شهدت عملية الإدلاء بالأصوات في استفتاء أمس عدة تجاوزات لعب الإخوان المسلمون فيها الدور الرئيسي. حاصر الإخوان عددًا من اللجان بلافتات تدعو الشعب للموافقة علي التعديلات الدستورية. وتجاوز عدد منهم بالدخول إلي مقار لجان الاستفتاء لتوجيه الناخبين نحو الموافقة. تمكنت الشرطة العسكرية من منع عدد من الاحتكاكات في منطقة المطرية بالقاهرة بين مؤيدي التعديلات الدستورية والرافضين لها بفض التجمعات من أمام لجنة السيدة خديجة الثانوية بنات، وكادت أن تقع مواجهات بين الفريقين لاعتراض الرافضين علي أسلوب »الإخوان« في الترويج وحث المواطنون للتصويت بنعم. حمل عدد منهم لافتات كتب عليها »التصويت بنعم« يعني تثبيت للمادة الثانية في الدستور »أثار الفريق الرافض وجاء أفراد الشرطة العسكرية وقاموا بتفريق المواطنين. وشهدت مدارس علي نجم وسوزان مبارك وعلي بن أبي طالب بشارع أحمد نوار خلف حي المطرية تواجد عدد كبير من السيدات المنتميات لجماعة الإخوان لحث المواطنين وإقناعهم بالتصويت بنعم. وشهدت المدن والقري في كفر الشيخ آلاف اللافتات والمنشورات من الإخوان المسلمين والجماعات السلفية تدعو الجماهير بالاستفتاء بنعم، خاصة بعد أن أجاز الشيخ محمد حسان والشيخ أبوإسحاق الحويني الإشارة بنعم لعودة أنشطة الدولة إلي الحياة مرة أخري وفي سبيل عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور. تطور الأمر في حشد أنصار الإخوان والجماعات السلفية المواطنين بالميكروفونات المعلقة علي السيارات والتوك توك ودعوا الجماهير أمام اللجان بالاستفتاء بنعم ووزعوا المنشورات المكتوب بها إيجابيان الإشارة بنعم وخسائر الإشارة بلا وفي المقابل حشد حزب الجبهة الديمقراطي والكرامة والجمعية الوطنية للتغيير وشباب ثورة 25 يناير والأقباط أنصارهم من أجل الإشارة علي لا وحصر إيجابيات رفض التعديلات وسلبيات قبول التعديلات وتجمع مئات الشباب بأعلام مصر وقاموا بتوزيعها علي الجماهير أمام اللجان وشهدت مدن قلين والرياض وبيلا وسيدي سالم المعروفة بانتمائها للحزب الوطني مشاحنات خارج اللجان بين أنصار الوطني وفلوله التي مازالت تلعب خلف الستار وبين أنصار الإخوان والسلفيين نظرا لمحاولة بعض رجال الوطني بافساد التصويت علي التعديلات الدستورية وإرغام أنصارهم علي عدم التصويت. وألقت قوات الشرطة العسكرية القبض علي عدد من شباب الإخوان والسلفيين الذين تجمعوا أمام المدرسة الثانوية الصناعية بشبين الكوم في محاولة للتأثير علي الناخبين. وفي أول ظهور للجماعة السلفية بعد ثورة 25 يناير برغبة في المشاركة السياسية قاموا بالسيطرة علي اللجان مع الإخوان المسلمون الذين حاولوا بث الخوف والرعب في قلوب الناخبين إذا قالوا »لا« مؤكدين للناخبين أن مصر ستعود إلي الفوضي وتصبح عراقا آخر وهو ما لم ينطل علي أهالي البحيرة الذين أعلنوا حريتهم في التعبير عن رأيهم وأنهم لا يحتاجون إلي أوصياء وأشاروا إلي أن عهد الخوف قد ولي وأصبحت مصر حرة بأبنائها. وتدخل بعض الموظفين المسئولين عن إجراءات الاستفتاء بتوجيه المصوتين للتصويت بنعم دون تدخل من القضاة الأمر الذي يشكك في مدي حيادية مسئولين اللجان. كما سيطر أعضاء من الجماعات السلفية والإخوان وتأثيرهم علي الناخبين للتصويت ب»نعم« وصلت إلي حد قيامهم بالتواجد داخل لجان التصويت في لجان مدرسة العروة الوثقي بمنطقة كيما دائرة أول أسوان محافظة أسوان ومصادرة استمارات التصويت من الناخبين الذين صوتوا ب»لا« وطردهم خارج اللجان!!