رأت مجلة (إيكونوميست) البريطانية، أن هجوم الجماعات الجهادية الذي أودى بأرواح جنود مصريين وإسرائيليين عند معبر رفح الأسبوع الماضي، يقتضي التعاون الملح بين مصر وإسرائيل وحماس لتشكيل "مثلث التعاون" لمنع مثل هذه الهجمات من التكرار. وزعمت المجلة أن مصر فشلت في حماية سيناء منذ استعادتها من إسرائيل برغم توقيع اتفاقية سلام بينهما عام 1979 وتلقي تحذيرات من إسرائيل وحلفائها الغربيين من الانفلات الأمني المتفشي في سيناء. وأضافت أن إسرائيل وافقت العام الماضي على السماح لمصر بنشر 1500 جندي إضافي في سيناء وتحليق طائراتها بالقرب من الشريط الحدودي، لكن مصر لم تتخذ أي تدابير جادة بإغلاق أنفاق التهريب وملاحقة الجهاديين إلا بعد الهجوم الأخير. ولمنذ سنوات، حاولت حركة حماس قمع الجماعات الجهادية التي تتبنى أفكارا متشددة في قطاع غزة ومنعتها من الهجوم على مقاهي الإنترنت وعلى المسيحيين وغيرها، لكن حماس لم تمنعها من توجيه صواريخها إلى إسرائيل أو التسلل إلى مصر عبر سيناء، وفقا للمجلة. واقترحت المجلة أن حماس ينبغي عليها غلق الأنفاق التي تتم من خلالها عمليات التسلل وتهريب الأسلحة وأن تُلقي القبض على عناصر الجهاديين الطلقاء في غزة حتى تُرضي الحكومة المصرية. وأكدت المجلة أن إسرائيل يجب عليها أن تسمح للقوات المصرية وقوات حماس بالسيطرة على الحدود بشكل أكثر فعالية، وعليه السماح لحماس بنشر شريط أمني لها على طول الحدود الشرقيةلغزة مع مصر. فكان الهجوم الجوي لمصر على الجهاديين يوم 8 أغسطس الجاري هو أول هجوم بغضب لسلاح القوات الجوية المصرية على سيناء منذ الحرب مع إسرائيل عام 1973.