يرى الأهالي أن هناك معارك من وهم خاضتها أجهزة الأمن بشمال سيناء علي مدار 3 أيام .. فمعركة التطهير، كذب، وخداع وتضليل، وكل التصريحات والبيانات لا أساس لها من الواقع، والنصر جاء لتبييض وجوه قيادات الأمن أمام الرأي العام. هذا ما دفع قوي سياسية وشعبية لاتهام المجلس العسكري بالكذب والتضليل ، كما اتهم أهالي رفح والشيخ زويد ووسط سيناء الأمن المصري بالتقاعس في أخذ الثأر لجنوده الذين قتلوا دون ذنب أو جريرة . في البداية يؤكد أهالي قرية "التومة" إن اشتباكات عنيفة وقعت أمس الأول بين أجهزة الأمن وبعض الخارجين عن القانون، واستمرت المعركة 4 ساعات متواصلة، وقبيل أذان الفجر انسحبت المجموعات المسلحة، وظل رجال الشرطة والجيش في انتظار طلوع النهار للبحث عن الجثث والمصابين، ولكن عندما أضاء نور الشمس لم يجد الأمن آثارا للمجموعات المسلحة بل لم تكن هناك أي آثار للمعركة التي استمرت ساعات سوي هدم وإحراق بيت من الخوص، وجثة كلب. انتقلت "بوابة الوفد" إلي منطقة جبل الحلال بوسط سيناء وهناك نفي لنا الأهالي صحة ما رددته وسائل الاعلام حول عملية إنزال لقوات الصاعقة ومحاصرة الجبل ووجود اشتباكات بين العناصر المخربة والجيش ، وأضافوا أن آخر جندي مصري كان بالمنطقة عام 2005. كما نفت أيضاً مصادر قبلية بجبل الحلال وجود أي عمليات عسكرية جرت في محيط الجبل، وأكدوا خلو المنطقة من العناصر الإرهابية ، والإجرامية ، ومن قوات الأمن والجيش. ونفي مدير مستشفي العريش العام وصول أي مصاب من جانب الجناة ولم تأت جثة لأحد منهم علي الاطلاق. وهو ما دفع مراسلى الصحف والقنوات الفضائية إلي إصدار بيان حول تضارب المعلومات بشأن معركة التطهير وقيام التليفزيون التابع للدولة ببث أخبار مغلوطة ، ولا توجد جهة او مسئول أمني للإعلان عن التفاصيل والحقائق للرأي العام. كما اتهمت القوي الثورية قيام الجيش المصري بالتعتيم علي الحقائق والمعلومات ، لإيهام الرأي العام بقدرته علي الرد والثأر من منفذي مذبحة رفح ، وفرض سيطرة الدولة علي سيناء في ظل وجود "كامب ديفيد" . وطالبوا الجيش المصري بالرد علي منفذي مذبحة رفح والثأر للجنود الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله والوطن ، وكشف ومحاسبة الجهات الخارجية التي قامت بتمويل العملية.
