وقع مقاتلون بارزون من المعارضة السورية ميثاقا للشرف، يلزم الموقعين عليه باحترام حقوق الإنسان خلال العمليات العسكرية في سوريا. ويتضمن الميثاق التعهد عدم اللجوء إلى الاغتصاب أو التعذيب أو قتل الأسرى، وجاء في الميثاق" مقاتلو الجيش السوري الحر سيحترمون حقوق الإنسان بشكل يتفق مع مبادئهم القانونية ومبادئ الدين السمحة والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان"، كما يقضي الميثاق المبادئ التي تحكم طريقة معاملة أي جندي أو أي شخص من أنصار الأسد يقع في أسر مقاتلي المعارضة. يأتي توقيع الوثيقة بعد أسبوع من عرض لقطات مصورة يظهر فيها معارضون سوريون وهم يعدمون أفراد ميليشيا موالية للأسد في حلب، وقد أثارت هذه اللقطات تنديدا واسعا على مستوى الاعلام وحتى المعارضين السوريين. و أكد المحامي رديف مصطفى الأنباء حول الوثيقة ، مضيفا نحن نرفض أي ممارسات شبيهة بممارسات النظام من قبل مقاتلي المعارضة، فثورتنا ثورة حقوق وكرامة ". لكنه بين من جهة أخرى ان هذه الممارسات المنافية للقانون الدولي حدثت على نطاق ضيق كرد فعل غاضب من قبل بعض الأفراد في الجيش الحر ممن تعرضت عائلاتهم لقتل وإبادة وعمليات اغتصاب ،مستدركا" هذه الممارسات غير مقبولة طبعا" وعن توثيق انتهاكات الجيش الحر لحقوق الانسان من قبل المجلس الوطني ، قال مصطفى " لم نتأكد بعد من هذه الانتهاكات ، ولكن بالتأكيد سيكون هناك محاسبة لمرتكبيها بعد سقوط النظام سواء كانوا من الجيش النظامي او الجيش الحر" من جهة أخرى ينتقص البعض من قيمة هذه الوثيقة في وقت يشكك فيه مراقبون في مدى سيطرة الجيش الحر على كتائبه، وانصياع هذه الكتائب لأوامر قيادته المركزية ، وعن هذا قال المحامي مصطفى"الجيش الحر ملتزم بهذه الوثيقة وهو جيش منظم على عكس ما يتداول في بعض وسائل الاعلام ، وتسعون في المائة من مقاتلي المعارضة ينضوون تحت لواء الجيش الحر وإمرته".