امتنع عدد من الكتاب في الصحف المصرية عن كتابة مقالاتهم اليوم الخميس، احتجاجا على تعيينات رؤساء تحرير الصحف القومية، والتي تمت على أساس المبادئ التي وضعها مجلس الشورى. واعتبر الكتاب المحتجون أن هذا الأمر يخالف قواعد الحرية الصحفية، ويعتبر تعديا من الإخوان المسلمين للسيطرة على الصحافة المصرية، وهو ما يعود بنا للنظام السابق، الذي كان يعمل على مصادرة حرية الفكر والإبداع. وقال الكاتب محمد سلماوي في نهاية المكان المخصص له بصحيفة المصري اليوم لكتابة مقاله والتي تركت مساحة بيضاء "أمتنع عن كتابة مقالي اليوم تضامنًا مع حرية الصحافة واحتجاجًا على إعلان جماعة الإخوان الحرب على الصحافة القومية بالقرارات التي أعلنها مجلس الشورى يوم أمس". فيما قال محمد الأمين الكاتب بالجريدة ذاتها: "أعتذر اليوم عن عدم كتابة مقالي احتجاجا على الهجمة الشرسة على صاحبة الجلالة". وعقب مجدي الجلاد على المساحة البيضاء مؤكدا أن هذه المساحة هي احتجاج على محاولة الإخوان السيطرة على الصحافة القومية، ومؤسسات الإعلام المملوكة للشعب المصري كما كان يفعل مبارك. وقال عمر طاهر في مقاله بصحيفة التحرير "ممتنع عن الكتابة احتجاجا على تدخل مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية في مصر". وكان عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة وأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين قد دعوا الثلاثاء كتاب الأعمدة بجميع الصحف إلى حجب مقالاتهم اليوم الخميس احتجاجا على التغييرات في رؤساء تحرير الصحف القومية بناء على القواعد التي أرساها مجلس الشورى. حيث أعلن أمس الأربعاء أسماء رؤساء التحرير الجدد بالصحف القومية، بعد أن وافق مجلس الشورى على القائمة التي وضعتها لجنة اختيار رؤساء التحرير بالمجلس.