قمة جديدة تأتي ضمن سلسلة من القمم التي تجمع الدول الكبرى في ظل ما يشهده العالم الغربي من إضطرابات داخلية، إذ تنطلق أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى G7 بفرنسا لمناقشة السياسات الاقتصادية بالعالم السبت المقبل. وفي مارس الماضي، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبعة خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه لتهنئة الرئيس السيسي على نجاح القمة العربية الاوروبية التي عقدت في فبراير الماضي بشرم الشيخ. وتأتي دعوة ماكرون للرئيس السيسي بمثابة ثقة فرنسا والدول الصناعية الكبرى بالدور المحوري الذي تقوم به مصر لحل قضايا الشرق الاوسط، فضًلا عن أنها شهادة اعتراف من الجانب الغربي على تحسن الاقتصاد المصري وأنه سيصبح ضمن الاقتصاديات الكبرى في العالم خلال السنوات المقبلة. وتعد قمة مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى من أهم المحافل التي تجمع هذه الدول التي تشهد نموًا اقتصاديًا كبيرًا والتي تعتبر من أكبر الاقتصاديات حول العالم. وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي أهم المعلومات عن مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى. تشكلت مجموعة السبع الصناعية عام 1975م والتي تضم أكبر وأغنى دول العالم منها الولاياتالمتحدةالامريكية والمملكة المتحدة واليابان وإيطاليا وفرنسا وألمانيا ثم انضمت كندا إلى المجموعة عام 1976م لتصبح سبع دول كبرى. يجتمع قادة هذه الدول مرة كل عام في الدولة التي تتولى رئاسة دورية المجموعة، إذ انطلقت أول اجتماعات المجموعة في السبعينات من القرن الماضي لمناقشة مخاوف انهيار صناعة النفط العالمية، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، حيث كان لهذه المجموعة دورًا كبيرًا خلال الازمة المالية التي شهدها العالم عام 2008م، وقامت بإيجاد خطة خماسية المحاور تضمنت حزمة من الإجراءات التي كان من شأنها إعادة التوازن الاقتصادي ﻷسواق المال عالميًا. انضمت روسيا لمجموعة الدول الصناعية السبعة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وأطلق على المجموعة 7+1 وسميت باسم مجموعة الثمانية عام 1998م، إلا أنها خرجت من المجموعة عام 2014م بعد اندلاع الازمة الاوكرانية آنذاك وربط زعماء الدول انضمام روسيا مرة أخرى للمجموعة بحل الازمة. وبالامس ، قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال لقائه مه نظيره الروماني كلاوس يوهانيس أنه سيكون مناسبًا لروسيا أن تلتحق مجددًا بمجموعة السبع لتصبح مجموعة الثماني مرة أخرى، مؤكدًا أنه سيدعم ذلك إذا ما تقدمت دولة أخرى في المجموعة باقتراح عودة روسيا إلى العضوية.
