أكدت دراسة لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى - وثيق الصلة بصناع القرار فى اسرائيل- ان الهجوم الذي قام به متشددون فى رفح والذي راح ضحيته ستة عشر جندياً مصرياً وأُصيب فيه سبعة آخرون كان أمراً متوقعاً بقدر ما كان مُدمِّراً. وأكدا معدا الدراسة البروفيسيور "روبرت ساتلوف" و"اريك تراجر" انه منذ ثورة 25 يناير والإرهابيون يعملون باستمرار على إثارة التوترات بين مصر وإسرائيل. واضافا انه بالنظر إلى التهديد الخطير الذي يمثله عدم الاستقرار في سيناء على السلام في المنطقة ينبغي على واشنطن أن تركز على نقطتين في محادثاتها مع الجيش المصري والحكام الإسلاميين- على حد تعبيرهما-. النقطة الاولى: يجب أن تبلغ الرئيس مرسي بأن رده على هذه الأزمة سيوفر أول دليل فعلي على التزامه - الذي كثيراً ما أعلن عنه أمام الدبلوماسيين الأجانب - باحترام اتفاقات مصر الدولية ويعني ذلك الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل. متهما الرئيس مرسي حتى بإخفاء رهاناته حيث من ناحية أصدر بياناً قوياً يدين فيه الهجوم وتعهد بملاحقة المجرمين ومعاقبتهم وسافر إلى العريش مع المشير محمد حسين طنطاوي لتقييم الوضع بنفسه. ومن ناحية أخرى سمح أيضاً لزملائه من جماعة الإخوان المسلمين بإصدار بيان سام يتهمون فيه "الموساد" بتنفيذ الهجوم، ويحذرون فيه المصريين بأن ينتبهوا لأولئك الذين يحاولون تخريب الثورة. النقطة الثانية ينبغي على صناع السياسة الأمريكيين أن يؤكدوا للجيش المصري مجدداً أن واشنطن ترى حفظ الأمن في سيناء كجانب أساسي من السلام المصري الإسرائيلي. وأن استمرار الدعم العسكري الهائل يعتمد على بذل جهود صادقة لتعيين الأفراد المناسبين وتخصيص الموارد للقيام بهذه المهمة.