عائشة بنت أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، أراها مختلفة عن خديجة بنت خويلد زوج النبي صلي الله عليه وسلم، وكلاهما فيه خير كثير، وكل منهما تمثل نوعية مختلفة من الأزواج، فسيدتي خديجة لا يعرف عنها إلا أقل القليل رغم أنها عاشت سنوات مع نبينا الكريم بعد نزول الوحي عليه!.. أما الثانية فيمكن اعتبارها زوجة عصرية ولها بصمة قوية جداً سواء في حياة سيدنا النبي بعدما تزوجها في المدينة أو بعد رحيله.. وينسب إليها رواية ما يقرب من ألف حديث نبوي!.. وهكذا جمع نبي الإسلام بين الحسنيين في حياته.. خديجة بمكة زوجة تعيش في الظل، وعائشة بالمدينة ونشاطها واسع وملموس وكلتاهما قدوة لبنات حواء.