دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، مساء اليوم الإثنين، إلى تشكيل لجنة أمنية مشتركة دائمة من أجل تحقيق الأمن التام بين مصر وفلسطين. وقال هنية - في كلمة عقب اجتماع طارئ لحكومته مساء اليوم خصص للتباحث بشأن الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 16 جندياً مصرياً وأدى لإصابة 7 آ خرين على حاجز أمني بمنطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية بشمال سيناء: "لا يمكن لأي فلسطيني التورط أو المساهمة أو التحريض على قتل الأشقاء المصريين". وذكر أنّه أوعز لوزير الداخلية فتحي حماد بالتعاون التام مع أجهزة الأمن المصرية في الكشف عن ملابسات الجريمة ومن يقف خلفها. وأشاد بالمواقف الرسمية المصرية في التعامل مع "الجريمة البشعة"، داعياً وسائل الإعلام في مصر إلى "عدم الانجرار وراء الأكاذيب والانزلاق إلى الشائعات"، في إشارة إلى حملة تحريض في بعض وسائل الإعلام المصرية على الفلسطينيين. واتهم هنية إسرائيل بالتورط في هجوم سيناء، قائلاً: "سيناريو الجريمة وما سبقها من وقائع يؤكد تورط الاحتلال بطريقة أو بأخرى لتحقيق أهداف سياسية وخلط الأوراق وفرض حالة من التوتر على الحدود المصرية الفلسطينية وتخريب الجهود المشتركة بين الجانبين". وشدد على أن أمن مصر من أمن غزة وفلسطين، معتبراً المساس بالأمن المصري مساسا بنظيره القومي الفلسطيني. ودعا الفلسطينيين إلى الاحتشاد وأداء صلاة التراويح أمام السفارة المصرية بغزة اليوم، ورفع الأعلام الفلسطينية والمصرية تضامناً مع الشعب المصري.