أمرت نيابة حوادث وسط القاهرة برئاسة محمد عشماوي باشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الاول لنيابات وسط القاهرة بسرعة ضبط وإحضار 20 متهما آخرين أثبتت التحريات وأدلة البحث الجنائي بوزارة الداخلية تورطهم في إشعال أبراج النايل سيتي أشهرهم عربي بتعة وهشام لنشون وعاطف شطة وفاروق بلوظة ووجدي بوقو من عتاة الإجرام بمنطقة بولاق أبو العلا. كما قررت النيابة تسيلم أحد المتهمين الذي كان القي القبض عليهم لأهله لصغر سنه، وتنظر محكمة جنوبالقاهرة اليوم تجديد حبس 16 متهما متهمين بإثارة الشغب واعمال البلطجة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة والتعدي علي موظف أثناء تأدية وظيفته واثارة الرعب والفزع بين المواطنين، مما اسفر عن مصرع مسجل خطر وإصابة 4 من أمن الفندق و3 آخرين من الشرطة بينهم ضابط وإتلاف 15 سيارة واشتعال 3 درجات نارية بالإضافة الي تحطيم واجهة الفندق بالكامل. واستعجلت النيابة تفريغ تسجيلات كاميرات الفندق من الداخل والخارج لتعرف علي المتهمين الهاربين، كما استعجلت تقرير الطب الشرعي لجثة المتهم لبيان سبب الوفاة ومطابقة الرصاصة التي ادت الي مقتله بالذخيرة المتواجدة بالسلاح الميري. استمعت النيابة أمس لأقوال 3 ضباط من شرطة السياحة الذين كانوا متواجدين اثناء التعدي علي ابراج نايل سيتي، الذين أكدوا انهم لم يشاهدوا واقعة مقتل المسجل خطر، حيث وصلوا للفندق أثناء تعدي البلطجية علي الفندق وإلقاء المولوتوف علي واجه الفندق، كما تستمع النيابة لأقوال موظفين الفندق وأصحاب السيارات التي تم إاتلافها وبعض من أهالي منطقة بولاق الذين كانوا شهود عيان في الواقعة. استمعت نيابة بولاق ابو العلا برئاسة المستشار علي داود لاقوال الضابط ياسر علي محمد مقدم بشرطة السياحة" 42 سنة " أنه لم يبادر بإطلاق النار، إلا بعد تعدى المجني عليه على أفراد الأمن، وبعدها قام بالتعدي عليه، حيث أشهر سلاحا أبيض في وجهه، وحاول الاستيلاء على السلاح الميري لمندوب شرطة زميله. واضاف في اقواله انه حاول ضبط نفسه ولم يطلق النيران علي المسجل خطر، قائلا «تذكرت زملائي ضباط الشرطة، الذين تم القبض عليهم بعد أن قاموا بواجبهم، وحاولوا منع البلطجية من الاعتداء على المواطنين، فيكون جزاؤهم الحبس أو جزاء تأديبي»، وأوضح أنه حاول حماية الفندق والعاملين به للقيام بواجبه حتي لا يكون مقصر. وقال ضابط الشرطة: إنه حاول إخراج البلطجية من الفندق، فسارع «البني» بالتعدي عليه، وإخرج سلاح أبيض كان بحوزته، وحاول خطف سلاحه الميري، إلا أنه استطاع الإفلات منه، وأخرج مسدسه دفاعا عن نفسه «دفاعا شرعيا يجيزه القانون». وأكد أنه كان يقصد إصابة «البني» في قدمه ليشل حركته، إلا ان المتهم تحرك من مكانه عند رؤيتة المسدس، فاستقرت الرصاصة في بطنه. وقال العاملون أمام النيابة إن مقدم الشرطة رغم تعرضه لاصابات علي يد البلطجية بمطواة الا انه حاول حمايتنا مضحيا بنفسه وسط البلطجية، وان رجال شرطة السياحة حاولوا حماية الموظفين والمنشآت من هجمات البلطجية بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليهم. وأضاف الموظفون ان الكارثة بدأت بسبب قيام عمرو الدالي مدير الفندق السابق بالاتفاق مع مجموعة من البلطجية منهم المجني عليه عمرو بني وفلفل رضوان وعرفه صلاح وشقيقه حمدي وعربي بتعه وأسامة ابو المجد بتأمين الفندق من الاعتداءات التي شهدتها المنطقة عقب ثورة 25 يناير مقابل مرتب شهري، الا ان طارق الحلواني المدير الجديد رفض تلك السياسة معتمدا علي التأمين الامني فقط، مما أثار غضب المتهم عمرو بني واصيب بحالة هياج مطالبا بنصف مليون جنيه مقابل نهاية الخدمة، الا ان المدير رفض ذلك فقام المتهم باطلاق الرصاص في الهواء وتحطيم الفندق ، فتدخل ضابط الشرطة وحاول السيطرة علي الوضع ، الا ان المتهم حاول سرقة السلاح الميري . واشار ابراهيم حسان نائب مدير الامن بالفندق إلى ان العاملين بالفندق يسمعون طلقات ناريه من حين لاخر يطلقها البلطجية لاثارة الرعب واجبارهم علي دفع الاتاوة لحمايتهم في ظل غياب الامن عقب ثورة 25 يناير .