قتل متظاهر مسلح وشرطي في اعمال عنف شرق السعودية المنطقة التي يقطنها معظم شيعة المملكة السعودية البالغ عددهم مليوني شخص 10%من السعوديين، وتشهد اضطرابات متقطعة، على ما اوردت وكالة الانباء السعودية. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي قوله "في وقت متأخر الجمعة تعرضت احدى دوريات الامن لاطلاق نار كثيف من قبل اربعة من مثيري الشغب المسلحين من راكبي الدراجات النارية وذلك اثناء توقفها في احد التقاطعات بمحافظة القطيف مما نتج عنه استشهاد جندي هو حسين زباني واصابة اخر بجروح يدعى سعد الشومري". وتابع التركي انه "تم رصد عدد من مثيري الشغب المسلحين من راكبي الدراجات النارية ومتابعتهم وتبادل إطلاق النار معهم والقبض على اربعة منهم، احدهم مصاب توفي اثناء نقله الى المستشفى". وافاد شهود عيان ان المهاجمين كانوا شاركوا في تظاهرة في القطيف مساء الجمعة لاحياء ذكرى مولد الامام الحسن حفيد الرسول محمد وثاني ائمة الشيعة. وتحولت التظاهرة الى اعمال عنف واطلقت الشرطة النار على المتظاهرين واصابت اثنين منهم على الاقل، بحسب الشهود الذين اشاروا ايضا الى مقتل حسين الخلف (18 عاما) . وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. وهي تشهد اضطرابات منذ آذار/مارس 2011 بدات تتحول عنيفة في خريف 2011، وقتل تسعة اشخاص منذ ذلك التاريخ. وبدأت التظاهرات للاحتجاج على الدعم العسكري السعودية لاسرة آل خليفة السنية الحاكمة في البحرين في قمعها لاحتجاجات الشيعة من سكانها الذين يشكلون الاغلبية في مملكة البحرين. ويطالب ناشطون شيعة سعوديون بانهاء التمييز ضدهم وبالمساواة في مجالات العمل والخدمات الاجتماعية مع السنة الذين يشكلون الاغلبية في السعودية التي يسود فيها الفكر الوهابي المتشدد. وتعتبر السلطات هذه الاضطرابات "ارهابا جديدا" تقول انها ستواجهه "كما فعلت في السابق" في تصديها لنشاط القاعدة في المملكة.