اعتقلت الشرطة التركية أمس الخميس 20 شخصا بينهم قائد سابق بقوة الأمن للاشتباه في انتمائهم لشبكة قومية متشددة تعارض حكم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وتحاكم الحكومة التركية بالفعل الآن المئات بتهمة التخطيط لمؤامرة للإطاحة بحكومة أردوغان وأغلبهم متهمون بأن لهم صلات بشبكة سرية قومية متطرفة وعلمانية تعرف باسم "ارجينيكون" كشف عنها النقاب أول مرة قبل نحو أربعة أعوام. وأثار اعتقال نحو 10 صحفيين في الأونة الأخيرة تمهيدا لمحاكمتهم في قضية ارجينيكون قلق الاتحاد الاووربي والولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بشأن التزام انقرة بحرية الإعلام والمبادئ الديمقراطية. ويقول خصوم أردوغان إن حزب العدالة والتنمية الحاكم لم يتخلص من جذوره الإسلامية ويخفي جدول اعمال لدحر التقاليد العلمانية للجمهورية التي أسسها مصطفى كمال اتاتورك في عام 1923. وذكرت وكالة انباء الأناضول الحكومية ان أحدث اعتقالات جاءت في اعقاب حملات مداهمة في تسعة اقاليم وكانت جزءا من تحقيق يقوم به ممثلو الادعاء في قضية ارجينيكون فيما يتعلق بمقتل ثلاثة مبشرين مسيحيين في مدينة ملاطية في جنوب شرق تركيا عام 2007. ومن بين المعتقلين القائد السابق لقوات أمن الدرك في إقليم ملاطية والذي كان في الخدمة الفعلية وقت القتل. وكانت هناك تحركات لدمج قضية ارجينيكون مع قضية مقتل المبشرين الثلاثة بعد مزاعم بأن مسئولي امن حرضوا على عمليات القتل. وجرت عمليات تفتيش في مقر قوات الدرك في أقاليم مختلفة ومنشآت جامعية. وكان ضباط بالجيش ضمن المعتقلين الآخرين. ويحاكم ما يقرب من 200 من الضباط الحاليين والمتقاعدين بينهم جنرالات كبار في مؤامرة منفصلة للإطاحة بالحكومة.