طالبت منظمة العفو الدولية الميليشيات المسلحة في ليبيا اليوم الاربعاء بالافراج فوراً ودون قيد أو شرط عن سبعة عمال اغاثة ايرانيين اختطفتهم في مدينة بنغازي، ووصفت احتجازهم بأنه مقلق للغاية. وقالت المنظمة إن مجموعة من المسلحين المجهولين اعترضت سيارة الايرانيين السبعة العاملين في جمعية الهلال الأحمر الايراني على طريق في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا واحتجزتهم واقتادتهم وتركت السائق الليبي، ولا يزال مصيرهم ومكان وجودهم مجهولا. واضافت أن جمعية الهلال الأحمر الليبي دعت نظيرتها الايرانية لزيارة ليبيا وعقد لقاءات من بينها واحد مع المجلس المحلي في بنغازي، وكان الايرانيون السبعة العاملون فيها في طريق عودتهم إلى الفندق الذي يقيمون فيه بمدينة بنغازي حين جرى اختطافهم. وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية: "يتعين على الميليشيات المسلحة التي تحتجز الايرانيين السبعة الأعضاء في الهلال الأحمر الايراني أن تمكنهم فوراً من الاتصال بالعالم الخارجي وضمان سلامتهم، واخلاء سبيلهم". واضافت صحراوي: "ما يثير القلق هو أن الايرانيين السبعة تمت دعوتهم إلى ليبيا لمناقشة التعاون في مجال العمل الإنساني واختُطفوا واحتُجزوا بصورة غير قانونية، وتسلّط محنتهم الضوء على الحاجة الملحة لقيام السلطات الليبية بكبح جماح الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج نطاق السيطرة". واشارت المنظمة إلى أن الميليشيات المسلحة تواصل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع في ليبيا مع الافلات من العقاب، وقامت باحتجاز الآلاف من انصار وجنود الزعيم السابق العقيد معمر القذافي منذ سقوط نظامه قبل نحو عام، وكذلك الرعايا الأجانب بتهمة أنهم مرتزقة أو الدخول إلى البلاد بطريقة غير مشروعة، وتعرض الكثير منهم للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة اثناء الاحتجاز.