كشفت استطلاعات حديثة للرأى تفوق الرئيس الأمريكى الديمقراطى "باراك اوباما" على منافسه الجمهورى " ميت رومنى" فى ثلاث ولايات مهمة، هى فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا . واوضح الاستطلاع الذى قامت به ثلاث جهات، هى جامعة "كوينيبياك" وصحيفة "نيويورك تايمز" ومحطة "سى بى اس" الاخبارية انه رغم ما يعانيه "اوباما" فى اقناع الناخبين بأن إدارته للملف الاقتصادى كانت جيدة، إلا أن هناك حالة من التعاطف المبنى على شخصية "أوباما" والقبول الشخصى، تجعله متفوقا على منافسه "رومنى" . وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن السباق الرئاسي يزداد تنافسية، قبل ثلاثة اشهر من موعد الانتخابات، وفي مسوحات جديدة للناخبين المحتملين في الولايات المتأرجحة الثلاثة. اتضح ان "رومني " يسير جنبا الى جنب مع "أوباما"، وعندما سئل الناخبون عن إدارة الوضع المالي للبلاد، كانت هناك مخاوف تجاه "رومنى" تاتجه من خلفية عمله كرجل أعمال وعدم رغبته في الافراج عن مزيد من العائدات الضريبية. واوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأي في الولايات الثلاث، والتي تفوق فيها "أوباما" في عام 2008، تقدم نافذة على التحديات والفرص لكلا المرشحين . وفي حين أن الناخبين المستقلين تراجعوا فى دعمهم لأوباما في ولاية بنسلفانيا، يحاول "رومني" أن يكون أكثر قدرة على المنافسة، وهناك انقسام بشكل وثيق في ولايتى فلوريدا وأوهايو. ورغم أن "اوباما" نجح فى عام 2008 فى تكوين التحالف الذي مكنه من الوصول إلى البيت الأبيض من خلال الناخبين المستقلين، إلا أن هؤلاء لايزالون يشكلون عقبة فى هذه الانتخابات، حيث يرى ما يزيد قليلا على النصف منهم في ولايتى فلوريدا وأوهايو انهم لا يوافقون على أداء "اوباما". ومع ذلك فإن سيلا من الإعلانات التليفزيونية في الولاياتالمتحدة، لا سيما في ولايتى اوهايو وفلوريدا، يركز بشكل محدد على الناخبين المستقلين، حيث يسعى "اوباما" للتغلب على منافسه الجمهوري. وكشفت الاستطلاعات أن أكثر الناخبين يرون أن خبرة "رومني" لم تأت إلا من خلال تحقيق أرباح في شركة الأسهم الخاصة "باين كابيتال"، التى اسسها ويقودها ويملكها، وليس لديه الخبرة التي من شأنها أن تساعد على إيجاد فرص عمل. واوضحت الصحيفة انه من خلال موجة الحملات الانتخابية التى تمت في الصيف، اتضح ان "أوباما" يتفوق ب 6 نقاط مئوية على "رومني" في ولايتى فلوريدا وأوهايو. كما انه لا يزال الأقوى في ولاية بنسلفانيا، بما يزيد على 11 نقطة مئوية، على أساس هامش خطأ زائد أو ناقص لأخذ العينات يصل الى ثلاث نقاط مئوية في كل ولاية. ومن المقرر أن تقوم صحيفة "نيويورك تايمز"، وذلك بالتعاون مع جامعة "كوينيبياك" ومحطة "سي بي اس نيوز"، بمتابعة الانتخابات الرئاسية في ست ولايات من خلال استطلاعات الرأي على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، فبالإضافة الى أوهايو وفلوريدا وبنسلفانيا، والتي لديها مجتمعة 67 صوتا انتخابيا، سيتم اجراء الاستطلاعات في ولاية كولورادو، و"ويسكونسن" و"فيرجينيا"، والتي لها 32صوتا انتخابيا. وقبل أربع سنوات، فاز "أوباما" فى كل الولايات الست. الا ان "رومني" يناضل في كل ولاية، خاصة في ولاية بنسلفانيا وويسكونسن، حيث صوتت هاتان الولايتان، لصالح المرشح الرئاسي الديمقراطي على مدى العقدين الماضيين. وتؤكد استطلاعات الرأي أن "أوباما" يواجه عقبات كبيرة لعل اهمها توقعات الناخبين المتشائمة للغاية تجاه الاقتصاد، حيث يرى عدد من الناخبين في كل ولاية ان سياساته من شأنه أن تضر، بأوضاعهم المالية الشخصية اذا اعيد انتخاب "اوباما". فلا يزال، أكثر من نصف الناخبين في كل ولاية يقولون إن الإدارة الأمريكية إما انها تحقق تحسنا بطيئا في الاقتصاد أو انها يمكن ان تكون افضل، إذا ما أعطيت مزيدا من الوقت". ونقلت الصحيفة عن "الوتد باجانو" (72 عاما) متقاعد فى بنسلفانيا قوله :"رومني لديه الخبرة في الأعمال التجارية، ولكن أتساءل عما إذا كانت تجربة شركته سوف تعود بالنفع على البلاد أو قد تضر بها، واضاف : "كان في مجال الأعمال التجارية من أجل تحقيق الربح. ليس هناك حرج في ذلك، ولكن كيف يمكن أن يساعد بتلك الخبرة في البلاد؟ وقال :" ارى ان "أوباما" فى حاجة لأربع سنوات أخرى ". واكدت الصحيفة انه فى جميع الولايات الثلاث، فإن معظم النساء يقولون انهم يفضلون "أوباما". وما يقرب من نصف الناخبات في ولاية فلوريدا سيصوتون مرة أخرى له، في حين يظهر الدعم بشكل أقوى في ولاية أوهايو وولاية "بنسلفانيا"، حيث ترى 6 من كل 10سيدات انهم يفضلون "اوباما" . وفي ولاية أوهايو، الرجال يفضلون "رومني"، في حين أنهم منقسمون بشكل واضح في ولايتى فلوريدا وبنسلفانيا.