فشلت حملة "وطن نظيف" بمحافظة المنيا وهي أولى ملفات الرئيس محمد مرسى والذى تعهد الرئيس به خلال ال 100 يوم الأولى فى عمر ولايته لحكم مصر . ويرجع فشل ملف النظافة أو "وطن نظيف" إلى عدة أسباب منها إستمرار أعمال حفر الصرف الصحى بشوارع مراكز ومدن المحافظة والمستمر منذ ما يزيد عن 20 عاما مستمرة وأصبح شاهد إثبات على مدار تعاقب الحكومات المختلفة سواء للنظام السابق أو حكومات تسيير الأعمال . إضافة إلى إنفجار مواسير مياه الشرب نتيجة عدم تهالكها وصيانتها إضافة إلى تدنى رواتب العاملين بالنظافة بالوحدات المحلية هذا بخلاف سوء سلوك غالبية المواطنين وقصور مفهوم خطورة تجميع وتكدس القمامة بالشوارع لدى غالبية الشعب المنياوى والتى تعد بمثابة قمم سرطانية إضافة إلى تدخل كوادر حزب الحرية والعدالة . وتنتج محافظة المنيا ما يقرب من 20 ألف طن قمامة ومخلفات يوميا يتكدس أغلبها فى شوارع ومراكز ومدن المحافظة وبرغم إعلان مسؤلى ديوان عام المحافظة عن رفعها لمايقرب من 2300 طن خلال عشرة أيام بمعدات وأدوات الوحدات المحلية من قرى ومراكز ومدن المحافظة ونقلها إلى مصنع تدوير القمامة بالمنيا لإعادة تصنيعها وكذلك إعلان حزب الحرية والعدالة عن مشاركة كوادرة فى اعمال النظافة بجميع المراكز والقرى إلا أن مفرخة القمامة لم تتوقف عن إنتاجيتها وإنتشارها بشوارع المحافظة والتى رصدتها كاميرات الوفد . ويشير أشرف عطا من أهالى مركز سمالوط أن مشروع وطن نظيف فشل فشلا ذريعا لكونه بنى على غير أساس تخطيطى ناجح فمن السهل رفع القمامة المتكدسة فى الشوارع لمدة يوم او يومين ولكن إستمرار أعمال الصرف الصحى وإنفجار مواسير مياة الشرب بشوارع المركز تجعلة (طينة ) يصعب السير به بخلاف القمامة التى تلقى بعيدا عن صناديق القمامة فيتحول الأمر إلى كارثة فكان من الأجدر العمل على الإنتهاء من أعمال مشروع الصرف الصحى وتبديل المواسير المتهالكة لمياه الشرب ثم التفكير فى جمع القمامة . وعبرت فايزة جمال موظفة من مدينة المنيا بحى أبوهلال أن مشروع وطن نظيف لم يتجاوز إعطاء جرعات مسكنه للألم والذى لم يتم القضاء نهائيا على الفيروس ومازال المريض يعانى من تكدس القمامة والتى تعيد دورتها مرة أخرى ورجعت ريمها لعادتها القديمة فالقمامة كما هى لكون المشكلة متشعبة من ناحية سلوك المواطن وتواصل العمل الجاد ورفع رواتب العاملين بالنظافة المتدنية فكلها عوامل متشابكة لابد من حلها جميعا كحزمة واحدة وليس كعنصر منفرد.