افتتح اليوم الأحد بالأردن اول مخيم للاجئين السوريين في منطقة الزعتري بمحافظة المفرق (75 كلم شمال شرق عمان، بحضور وزيري الخارجية ناصر جودة والداخلية غالب الزعبي وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالمملكة اندرو هاربر. وحضر افتتاح المخيم، الذي يمتد على مساحة تبلغ حوالي خمسة الاف دونم، تحت اشراف المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والهيئة الخيرية الهاشمية، كذلك مندوبون عن منظمات دولية اخرى. وقال وزير الخارجية الاردني في تصريح للصحفيين عقب افتتاح المخيم إنه رغم شح الموارد وصعوبة الوضع الاقتصادي للاردن الا انه يفتح ارضه للاشقاء السوريين الذين لجأوا للمملكة هربا من الاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري مع استمرار العنف ومواصلة هدر الدم السوري. وتابع ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن ارتفع الى 142 الف لاجئ، بعد ان ارتفع معدل التدفق في الايام الاخيرة الى نحو 1200 لاجئ في اليوم. وشدد جودة على استمرار الاردن في التزامها بتوفير الملجأ الآمن للاشقاء السوريين، لكنه لفت الى ان التدفق الواسع للاجئين السوريين يتطلب اسهاما اقليميا ودوليا اكبر من طاقة الاردن لتوفير المأوى الآمن ومتطلباته حتى يتوقف سفك الدماء على ارض سوريا الشقيقة. بدوره، قال وزير الداخلية الاردني إن استيعاب المخيم في المرحلة الاولى يبلغ 5 آلاف لاجئ، فيما يبلغ الاستيعاب الكلي عند اكتماله 113 الف لاجئ، لافتا الى ان اول فوج من اللاجئين السوريين سينقل الى المخيم مساء اليوم. وتابع ان عدد الخيم بالمخيم عند الافتتاح يبلغ 2000 خيمة تم تزويدها بكافة التجهيزات لاسميا الكهرباء والماء والمرافق الصحية. وسيحصل كل لاجئ بالمخيم على "كارت خاص" به يخوله الحصول على الطعام والفراش والبطاطين وغيرها من حاجيات. وسيتولى برنامج الغذاء العالمي توفير الطعام للاجئين في المخيم، في حين تتولى منظمة اليونيسيف توفير وتزويد المخيم بالمياه. واضاف الزعبي ان لمعابر الحدودية مع الجانب السوري مفتوحة ولم تغلق امام القادمين والمغادرين على حد سواء، لافتا الى انه لا يوجد حالة طوارئ ضمن المنافذ الحدودية، واصفا الوضع بالطبيعي. واكد الوزير الاردني ان كافة القادمين الى المملكة من سوريا سيصار الى استقبالهم استنادا الى الابعاد الانسانية، موضحا ان اجراءات الكفالات ترتبط بالقادرين ماليا من السوريين، فيما ترفع عن الاسر اللاجئة الفقيرة والتي سيتم نقلها الى مخيم "الزعتري".