أعلن الفاتيكان اليوم الجمعة أن الحكم على الخادم السابق للبابا، باولو جابرييلي، سيصدر خلال عشرة أيام بقضية تسريب وثائق سرية من مكتب البابا، والتي سميت إعلامياً بفضيحة (فاتيليكس) على غرار (ويكيليكس) التي سبقتها. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي للصحفيين إن "السلطة القضائية ستقرر في الفترة بين 6 و12 أغسطس المقبل، تبرئة ساحة الخادم السابق للبابا، باولو جابرييلي"، أو "على الأرجح تأكيد تهمة السرقة ضده". وأضاف أنه "البابا بندكتس السادس عشر التقى أمس الخميس في مقر إقامته الصيفي بضاحية كاستيل جاندولفو، لجنة الكرادلة التي شكلّها بنفسه لتقصّي الحقائق في القضية السالفة الذكر، بالتوازي مع ما تقوم به السلطة القضائية، في الجلسة التي حضرها قضاة من الفاتيكان، والسكرتير الشخصي للبابا جورج جاينسوين، وغيرهم من الشخصيات الفاتيكانية". وأضاف الناطق باسم الكرسي الرسولي أن "البابا أُطلِع على النتائج التي توصلت إليها لجنة الكرادلة والتطور الحاصل في مجرى القضية، وأعرب بدوره عن شكره للجنة لأجل إبلاغه بالمعلومات، داعيا السلطة القضائية لمواصلة العمل باجتهاد". وأشار الأب لومباردي إلى أنه "سيتم العمل على تقديم لائحة الاتهام ضد الأشخاص الآخرين المتهمين في القضية للصحافة في الأسبوع الثاني من أغسطس المقبل". وكان الفاتيكان أعلن في 23 من شهر يوليو الجاري أنه بعد انتهاء التحقيق مع جابرييلي" يأتي دور مدبرة منزل البابا الألمانية، وهي امرأة خبيرة بأوراق بندكتوس السادس عشر، يليها السكرتير الشخصي السابق للبابا، وهو الآخر ألماني أيضاً، كان كاهنا خدمه لمدة 19 عاما وهو أسقف حاليا"، وفي النهاية "الكاردينال الإيطالي باولو ساردي، الذي كان يساعد البابا في صياغة خطاباته".