نشرت صحيفة "جارديان" تقريرا اليوم الجمعة حول مشاركة المرأة العربية فى اولمبياد لندن التى تجرى حاليا. وركزت الصحيفة بشكل خاص على المرأة الخليجية التى تشارك للمرة الاولى تقريبًا فى الاولمبياد بكثافة. ونقلت الصحيفة ما قالته "ميسان مأمون" لاعبة كرة السلة السعودية " انها كانت تحلم ان يأتى اليوم الذى تمارس هي وجميع النساء الأخريات السعوديات الرياضة بشكل علني. واضافت "ميسان " فى حديثها للفرنسية " ماريان لاكومب" التى كانت تعد فيلما وثائقيا حول المرأة العربية فى الاولمبياد قبل انطلاق الاولمبياد : " لا اعتقد ان هذا سوف يستمر الى الابد"، كما تقول، في اشارة الى القيود المفروضة على المرأة السعودية، والتى لا يسمح لها بممارسة الرياضة حتى داخل الأندية الرياضية، وقالت: " نحن الرواد، ونحن سوف تفتح الأبواب للاخريات ." وتعتبر "ميسان مأمون" الكابتن المشارك للفريق الأخضر، (فريق كرة السلة النسائية في المملكة العربية السعودية). وتقول ان الطريقة الوحيدة المتاحة امام الفريق للتدريب هى ان يتدرب بشكل خاص ، فهي تمارس التمرينات في الحديقة الخلفية لمنزل كابتن الفريق الآخر، "ميسان الشويجى "، حيث اقنعت "الشويجى " والديها بتحويل الفضاء الموجود فى حديقة المنزل إلى ساحة لتدريب الفريق. ويسعى الفريق الأخضر لإقناع الأسر السعودية بالسماح لبناتهم بالتدريب معهم، لكن "ميسان مأمون" تقول انها ليست مهمة سهلة في بلد يحظر فيه الرياضة للفتيات في المدارس العامة. وجاء حديث "مأمون" فى اطار برنامج تحت عنوان "هيا " او "دعنا نذهب" ، وهو معرض حر في وسط لندن يحتفل بالمرأة العربية في مجال الرياضة، وانتقالها من من مرحلة الهواة إلى الألعاب الأولمبية. ويضم المعرض أشرطة فيديو مثيرة على نطاق واسع وصور فوتوغرافية لأكثر من 50 من الرياضيات العربيات التي التقطتها أخت "ماريان"، (بريجيت لاكومب)، بعد جولة فى بلدان عربية عدة شملت مصر والمغرب وقطر والسعودية ، وذلك بدعم من هيئة متاحف قطر، بهدف عرض هذه الصور ومقاطع الفديو فى الربيع المقبل فى الدوحة ، التى تأمل فى استضافة الاولمبياد عام 2024 وتسعى جاهدة لاقناع اللجنة الاولمبية الدولية بأنه لا تمييز ضد المرأة . وتشارك قطر باربع سيدات فى دورة لندن الحالية وذلك للمرة الاولى فى تاريخها ، بينما تشارك السعودية بسيدتين. ومن بين القطريات المشاركات فى اولمبياد لندن العداءة " نور المالكي" البالغة من العمر 17 سنة، والتى تنافس في سباق 100متر سيدات ، وتم تصوير" نور" واجراء احاديث معها للمعرض ، وهى ترتدي غطاء لشعرها ، وتقول إنها كانت خجولة جدا للظهور بدون حجابها الطبيعي في البداية، ولكن إخوتها شجوعها " . وظهر أيضا في هذا المعرض اللاعبة "هانيا فودة"،لاعبة القوس والرمح المصرية ، و"أحمدا فيتا"، وهى رياضية من جزر القمر، وهي بلد غالبية سكانها من المسلمين قبالة ساحل موزمبيق ، وستنافس أيضا في مسابقة 100متر سيدات وتقول "أحمدا" :" اذا تغطي جسمك أو شعرك يجعلك تشعر بالراحة، انها ليست عائقا"، وختمت الصحيفة بأن قطر انشأت نادى للجولف للسيدات، واشارت الى ان دولا مثل المغرب والجزائر وتونس ومصر ، شاركت بلاعبات متميزات فى الدورات الاولمبيبة السابقة والعديد منهن احرزن ميداليات ذهبية فى مختلف الالعاب ، ولكن الدول الخليجية كانت تتحفظ على مشاركة المرأة ، الا انه فى ظل الضعوط التى تواجهها الحكومات فى تلك البلدان من الجماعات المدافعة عن حقوق المرأة ، جعلت هذه الدول ترضخ فى النهاية ، ولكن لا زال هناك الكثير الذى يتوجب عمله.
