تحت عنوان "مرسي لا يزال تحت المجهر"، قالت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية إن الشعب المصري يراقب عن كثب الوعود التي قطعها الرئيس "محمد مرسي" على نفسه منذ وصوله إلى سدة الحكم وما تم تطبيقه في خطة المائة يوم حتى الآن. وأوضحت الصحيفة أن مرسيميتر(MorsiMeter)، أحد البرامج المصممة خصيصا على الشبكة العنكبوتية لمتابعة وعود الرئيس التي أخذها على نفسه أثناء حملته الدعائية في الانتخابات الرئاسية ، لم يسجل حتى الآن سوى نقطة واحدة إيجابية ملموسة على أرض الواقع منذ توليه منصب الرئيس ضمن خطة المائة يوم. وذكرت الصحيفة أن ماحققه الرئيس "مرسي" حتى الآن لا يكاد يذكر باستثناء الزيارات رفيعة المستوى إلى المملكة العربية السعودية بهدف تدفئة العلاقات المضطربة وتعزيز الحركة الاقتصادية بين البلدين وأخرى إلى إثيوبيا لمنع وقف إمداد الماء إلى مصر، فضلا عن الخطوة الأهم بشأن تعيينه رئيس أول حكومة مدنية بعد الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك" شخصية وطنية مستقلة لا تنتمي إلى أي تيار ديني أو حزب سياسي ليرضي شكوك القوى السياسية حول عدم هيمنة الإسلاميين على الحكومة الجديدة. وعلى ما يبدو أن "مرسي" سعى في حكومته إلى شخصيات تكنوقراط يكون فيها الأساس الخبرة وتكون حكومة ائتلافية تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي والديني والمساواة بين الجنسين لذا فأتى بقنديل كشخصية غير معروفة بعد تكهنات بأنه سيعمل على تعيين شخصية سياسية بارزة أو على الأقل أحد خبراء التمويل والإقتصاد في محاولة لإنعاش الحركة الاقتصادية في البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن مهمة "مرسي" ليست بالسهلة في ظل الاحتجاجات العنيفة في الشارع المصري والتي تعصف بعملية الانتقال السياسي للبلاد منذ الإطاحة ب "مبارك" وإغلاق المصانع بعد أن نفد صبر العمال من نقص المياه الصحية في منازلهم المتواضعة وافتقارهم لخدمات الرعاية الصحية لاسيما في بلد منهار اقتصاديا. ورأت الصحيفة أن الصراع على السلطة بين الرئيس الإسلامي الجديد "مرسي" وبين المجلس العسكري الذي استولى على السلطة ، يعوق معظم المشاريع البارزة في خطة المائة اليوم من برامج تنظيف الشوارع وعودة الأمن وتوفير البترول والغاز وغيرها من اهتمامات المواطنين.