من عادات سكان جزر القمر وتحديدا فى اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان وقبيل غروب الشمس تتوجه الأنظار نحو السماء غربا أملا فى اى يرى أحدهم الهلال، ويظفر بلقب أول من يبلغ عن حلول الشهر الفضيل. وحينما يتأكد ظهور الهلال يصيح الناس بللهجة المحلية "ظهر هلال رمضان" ويكرر الأطفال تلك العبارة وهو يجوبون الشوارع والأزقة، وبعضهم يتوجه بالبشرى إلى البيوت ليخبروا من فيها عن قدوم الشهر الكريم. أما فى القرى البعيدة التى تصعب على سكانها رؤية الهلال لظروف معينة أحيانا مثل الغيوم الكثيفة تجد ممن فيها يجتمعون فى بيت من يملك تلفاز أوراديو لإستماع إلى بيان دار القضاه حول أى جديد. إستقبال رمضان يستعدُّ المسلمون في جزر القمر لاستقبال شهر رمضان، بدءًا من بداية شهر شعبان حيث يعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمِّرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، خلال الشهر المبارك الذي تكثُر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، كما تكثُر فيه الصدقات وأفعال الخير. وفي الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور. يبدأ إستقبال الشهر الكريم فى جزر القمر بصدور قرار تؤخذ من قبل الحكومة بإغلاق جميع الكازينوهات الليلية،فضلا عن منع النساء اللاتى اعتدن لبس الملابس القصيرة التى فيها نوع من التبرج والزينة،ومن تضبط منهن تخالف هذه القرارات يتم حبسها وتغرينمها حيث يمثل الملسمون هناك 86% من السكان. أيضا من يضبط من الشعب مفطر بدون عذر وخاصة بين الشباب يتم حبسه وتغريمه،وتعطى أوامر لجميع المساجد بتفسير القرآن خلال الشهر الكريم فى الفترة من بعد صلاة العصر إلى أذان المغرب. الإفطار من الأطعمة الرئيسية على مائدة الإفطار فى جزر القمر "الثريد"وهو قطع خبز صغيرة مع المرق واللحم،إضافة إلى مشروبات وعصائر رمضانية مهمة هى المانجو والحمضيات والأناناس. وتجد لدى بعض الأسر أنواعا أخرى من المشروبات كالبطاطس الحلوة والموز الأخضر وتؤكل مع اللحم أو السمك المشوى أو المقلى،ومن مكونات وجبة الإفطار وخاصة فى القرى الموز الأخضر المطبوخ مع السمك واللحم بحيث يتم مزجها أثناء الطبخ بعصير لب جوز الهند. المساجد فيما يخص المساجد فإن استعداد سكان جزر القمر لها فى رمضان يكون بإعادتهم ترميمها لإظهاراها بطابع جديد،ومنهم من يقوم بطلائها بأجمل وأبهى الألوان مع تزيينها بأروع السجادات وتغيير مصابيحها وإعادة ترتيب وتنظيم الرفوف والمصاحب وهو تقليد سنوى يغمر كل مسجد. أشهر العادات من العادات الظاهرة لدى مجتمع جزر القمر تنظيم الحفلات المتنوعة والهادفة منذ بداية النصف الثانى من شهر شعبان،وكثير من الشباب يختارون تنظيم الحفلات الراقصة إيذانا بقدوم الشهر الفضيل وأحيانا يتم تنظيمها على الشواطئ ذات الرمال البيضاء حيث يسبحون ويأكلون ويشربون وربما تكون تلك الحفلات فى بعض المزارع أو المنتزهات التى تبعد عن أماكن سكناهم. ومن أبز العادات أيضا كثرة حفلات الزواج فى شهر شعبان لعيش الزوجان معا خلال الشهر الذى أنزل فيه القرآن حيث يتم تنظيم ما يسمى بالمجالس إشهارا لهذا الزواج،ويدعى الكثير من وجهاء المدن والقرى لحضور المجلس،فيما تحضر فرقة موسيقية بدفوفها التى تغنى الالقصائد الدينية. ويقوم العريس وأقارباؤه وأصدقاؤه والحضور الراغبون بالرقص فرحين.