شهدت الساحة المقابلة لمعبر رفح من اليوم الثلاثاء مظاهرة احتجاجية لعشرات من العاملين فى خدمات العابرين، والذين طالبوا الحكومة بإعادة النظر فى أوضاعهم. وتعد هذه المظاهرة الاحتجاجية الأولى من نوعها فى هذا الموقع منذ اندلاع ثورة يناير، حيث شهدت هذه الساحة قبل ذلك احتجاجات ووقفات لقوى المعارضة المصرية المطالبة النظام، فى وقتها بتسهيل دخول المساعدات الانسانية لغزة. ولم تسمح قوات من الجيش والشرطة باستمرار احتجاجات اليوم أكثر من ساعة من قيامها، بعد أن تعالى صيحات المحتجين حول البوابة الحديدية للمعبر، ومحاولتهم اقتحامها وتدخلت على الفور وفرقت بالقوة المحتجين . وقال مصدر مسؤول بمعبر رفح إن حركة العبور من وإلى قطاع غزة لم تتأثر بهذه الاحتجاجات، التي تطالب بتحسين أوضاعهم الاقتصادية وتثبيت عقودهم، والتى تعود المسئولية عنها للشركة المسئولة عن تقديم الخدمات وليس إدارة المعبر، على حد قوله. على صعيد متصل، أعلنت وزارة الداخلية أن أحد نقاط التفتيش على طريق رفح الدولى، بمنطقة أبوطويلة على بعد نحو 10 كم من الحدود مع غزة، تعرض لهجوم وإطلاق نار من مجهولين، وبادل أفراد القوة مهاجميهم الرصاص فلاذوا بالفرار دون أن ينجم عن الحادث أى إصابات. جاء الحادث بالتزامن مع وقوع هجوم ثان نفذه مهربين للمخدرات على أفراد شرطة مترجلين، مكلفين بحماية الشريط الحدودى الفاصل بين مصر واسرائيل، عند العلامة الدولية رقم 17 جنوب معبرى رفح وكرم أبو سالم ، بعد أن اعترضوا محاولتهم إدخال شحنة مخدرات إلى اسرائيل، وأسفر عن إصابة مجند بطلق نارى فى القدم اليسرى. وكان مجندان آخران قد تعرضا لإطلاق النار أمس الإثنين، من قبل مهربى مخدرات عند العلامة الحدودية الدولية رقم 11 .
