تحمل دراما رمضان هذا العام العديد من السمات الخاصة أهمها بكل تأكيد ارتفاع نسبة الإنتاج التى بلغت 70 مسلسلاً وارتفاع سقف التكاليف بشكل يجعل تحقيق الأرباح من العرض الأول مستحيلاً.. وأهم سمات هذا العام أيضاً كثرة عدد الوجوه الجديدة والتى تصل إلى 300 شاب وفتاة، بالإضافة إلى حرص النجوم على أن تحمل مسلسلاتهم أسماء الشخصية المحورية، فعلى سبيل المثال تجد مسلسل نور الشريف يحمل اسم «عرفة البحر» وهو نفس الشخصية التى يجسدها فى العمل وينطبق الأمر على عادل إمام فى مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» ومحمد سعد فى مسلسل «شمس الأنصارى»، وبالرغم من الاتفاق على دراما رمضان هذا العام مختلفة فى كم ونوعية الإنتاج إلا أن هناك ملاحظة لا يمكن التجاوز عنها أو العبور من أمامها دون الوقوف والتحليل.. وهى أننا أمام صراع عائلى فى عدد من الأعمال الدرامية. فى فرقة «ناجى عطاالله» يستعين عادل إمام بابنه «رامى» كمخرج للعمل ويشاركه «محمد إمام» البطولة ولم تكن هذه المرة الأولى التى يستعين فيها الزعيم بأولاده فى عمل فنى.. فهو يثق فى إمكانياتهم.. والحقيقة أن التجربة الأولى أثبتت براعة «رامى» كمخرج و«محمد» كممثل، وذلك من خلال فيلم «أمير الظلام» وفيلم «عمارة يعقوبيان». ويرفض الزعيم الحديث عن موهبة أولاده الفنية ويترك الحكم للجمهور لأنه من وجهة نظره الوحيد الذى يملك القدرة على الفرز والاختيار ويراهن على أن مسلسله الجديد سيقدم رامى كمخرج له رؤية شديدة الخصوصية. وفى «باب الخلق» ينشأ صراع عائلى بين الفنان محمود عبدالعزيز وابنه كريم الذى يشاركه العمل ويستعين «الجينتل» أيضاً بنجله الأكبر «محمد» فى إنتاج العمل، وقد سبق ودفع محمود عبدالعزيز بابنه فى مسلسل يحمل عنوان «محمود المصرى» ويمثل مسلسل «باب الخلق» تحدياً كبيراً لأن محمود عبدالعزيز عائد إلى دراما التليفزيون بعد غياب 15 عاماً ويتوقع أن يكون تحت أنظار الجمهور والنقاد بصورة مختلفة عن زملائه الآخرين الذين تحولوا بمرور السنوات والتجارب إلى طقس رمضانى لا يمكن الاستغناء عنه أمثال يحيى الفخرانى ونور الشريف. وفى مسلسل «الخواجة عبدالقادر» الذى كتبه عبدالرحيم كمال يقف الفنان الكبير يحيى الفخرانى أمام نجله «شادى» كمخرج ويعد هذا المسلسل أول تجربة إخراجية مكتملة فى مشوار «شادى» الفنى وقد سبق أن قدم عدداً من الأفلام التسجيلية ونال عنها جوائز ويرفض «الفخرانى» الحديث عن إمكانيات وسمات «شادى» كمخرج مبرراً ذلك بأن شهادته فى ابنه ستكون مجروحة ويترك أيضاً الحكم للجمهور، وكانت كواليس العمل تشهد حواراً دائماً بين الفخرانى وشادى يغلب على الحوار لغة التشاور بين فنان يمتلك الخبرة والموهبة والحضور ومخرج فى بداية الطريق، أمله أن يقدم عملاً شديد التميز يليق باسم والده ويرضى ذوق الناس.. وقد ظهرت روح التشاور أثناء اختيار البطلة سولاف معمار فهى فنانة سورية اختارها ورشحها «شادى» وانتظر قرار «الأب» الذى أعجب بها أيضاً كفنانة ذات طلة ذكية على الشاشة. وهناك صراع آخر تشهده دراما رمضان فى مسلسل «عرفة البحر»، فالمسلسل يضم 9 وجوه جديدة قام باختيارهم الفنان نور الشريف، والحقيقة أنه متحمس لهذه المجموعة ويؤكد أن أداءهم سيكون مفاجأة للجمهور رغم قلة الخبرة وقلة عدد التجارب.. وتخرج مى نور الشريف من مربع الوجوه الجديدة حيث سبق وأن قدمت أربعة أعمال فنية متميزة؛ ولكن هناك صراعاً بينها وبين الأب نور الشريف على الشاشة. من العرض السابق نكتشف أن دراما رمضان ستكون هذا العام جاذبة ومؤثرة بتنوع موضوعاتها وحضور نجومها الكبار والصراع العائلى الذى يفرض نفسه على الشاشة.
فيديو..برومو مسلسل "عرفة البحر" فيديو..برومو مسلسل "الخواجة عبد القادر" فيديو..برومو مسلسل "فرقة ناجى عطا الله"