اعترضت رواندا اليوم الاحد على قرار الولاياتالمتحدة تعليق مساعدتها العسكرية بسبب دعم كيغالي لحركة تمرد مسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، مؤكدة ان القرار يستند الى "معلومات خاطئة". وقالت وزيرة الخارجية لويز موشيكيوابوعلى الرغم من احترامنا لحقوق الشركاء الذين يشاركون في عمليات التنمية لدينا، نقول بكل وضوح لاصدقائنا في واشنطن وغيرها ان هذا القرار يستند الى معلومات سيئة وهي بالفعل خاطئة". واضافت الوزيرة "كما قلنا منذ البداية، ان رواندا ليست لا السبب ولا المتآمر في عدم استقرار شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية". وترد كيغالي بذلك على بيان لوزارة الخارجية الامريكية مفاده ان واشنطن "لم يعد بامكانها مواصلة تقديم التمويل للمساعدة العسكرية الواردة في الموازنة الحالية لرواندا". وهذه الاموال البالغة 200 الف دولار (164 الف يورو) مخصصة لتمويل اكاديمية تخرج صف ضباط، كما اوضحت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية داربي هولاداي. وسيتم تحويل هذه الاموال الى دولة اخرى لم تتم تسميتها. واوضحت الخارجية الامريكية ان "حكومة الولاياتالمتحدة قلقة للغاية من الدلائل التي تشير الى ان رواندا متورطة في تقديم دعم لمجموعات كونغولية متمردة وبينها حركة ام 23" الناشطة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. واضافت المتحدثة ان الولاياتالمتحدة طلبت من رواندا وقف دعمها لحركة ام 23 التي "تهدد بزعزعة استقرار المنطقة"، على حد رايها. واكد تقرير خبراء من الاممالمتحدة مؤخرا ان حركة ام 23 تلقت مساعدة مباشرة على شكل اسلحة وذخائر من مسؤولين روانديين كبار مشككا بالاسم بوزير الدفاع الجنرال جيمس كاباريبي ورئيس هيئة اركان الجيوش الجنرال تشارلز كايونغا. واضافت موشيكيوابو ان مسؤولين روانديين سيلتقون خبراء في الاممالمتحدة يقفون وراء هذا التقرير هذا الاسبوع في كيغالي. واضافت الوزيرة "سندرس كل زعم وارد في التقرير وسنرفضه سطرا سطرا. سنقدم رفضنا لشركائنا بمن فيهم الولاياتالمتحدة". وقالت ايضا ان كيغالي ستتعاون بسرعة مع شركائها الاقليميين لتطبيق مبادرة جديدة تنص على تسيير دوريات مشتركة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.