صرح المفوض لنقابات شركة "بيجو-ستروين" لصناعة السيارات جون بيير ميرسييه على أن سبب الأزمة التي تواجهها حاليا شركة بيجو ترجع إلى توقف الشركة عن تصدير سياراتها من طراز " بيجو" إلى إيران. وجاء ذلك خضوعا للعقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي على الجمهورية الإسلامية لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي. وقال ميرسييه، في تصريح لمجلة " لوبوان " الفرنسية، إن السبب الرئيسي وراء انخفاض مبيعات الشركة بمقدار 240 ألف سيارة خلال النصف الأول لعام 2012 قياسا بنفس الفترة من العام الماضي يرجع إلى توقف الشركة عن بيع سيارتها البيجو من طرازي "206 و 405 " لإيران. وأكد أنه لولا القرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية اليمينية بقيادة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في فبراير الماضي بتجميد نشاط الشركة مع إيران لما شهدت شركة بيجو، ستروين الأزمة الخطيرة الحالية التي أدت إلى تسريح 8 آلاف عامل من عمال الشركة و إغلاق المصنع الذي تمتلكه الشركة في منطقة أولناي، سو- بوا الفرنسية . وأشار أنه لو لم تكن الشركة قد جمدت نشاطها مع إيران لكان تراجع مبيعات الشركة قد توقف خلال النصف الأول من 2012 عند 40 ألف سيارة فقط و لم يكن ليقفز إلى 240 ألف سيارة كما هو الوضع الآن و لكانت نسبة تراجع المبيعات قد توقفت عند 1% فقط و ليس 13% كما هو الوضع الآن . يشار إلى أن السوق الإيراني يعد ثاني أكبر سوق لسيارات بيجو في العالم بعد السوق الفرنسي.