كشفت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية النقاب عن أن الرئيس السوري عين قيادة جديدة للعمليات ضد المقاومة بعد مقتل رجاله المقربين خلال تفجير الاربعاء الماضي، تضم فيما بينهم الجنرال حافظ مخلوف القائد العسكري لدمشق والجنرال علي حسان قائد ميليشيات الشبيحة العلوية. وقالت الصحيفة إن بشار الأسد شكل نهاية الأسبوع قيادة جديدة للحرب ضد المقاومة بقيادة أخيه علي ماهر الذي سيتولى مهام الجنرالين حسن توركماني وآصف شوكت اللذين قتلا في عملية تفجير مبنى الأمن القومي، تضم فيما بينها رئيس الأمن السوري العام الجنرال علي مملوك والجنرال حافظ مخلوف وهو القائد العسكري لدمشق والجنرال علي حسان قائد ميليشيات الشبيحة العلوية وهي القوة العسكرية الأساسية التي تعمل ضد الشعب. وأضافت إن الاسد فيما ينشغل رجال المقاومة بالسيطرة على المعابر الحدودية، يقوم بخطوة استراتيجية في صفوف الأكراد السوريين بسماحه للأكراد المنضوية في حزب العمال الكرستاني المعادي لتركيا بالتوجه من العراق لداخل كردستان السوري وإقامة قواعد على طول الحدود العراقية السورية. وأوضحت ان الاسد يهدف من وراء ذلك إلى أن يساعد الأكراد على إقامة حكم كردي ذاتي مستقل،و هذه الخطوة تضمن للأسد ليس فقط الحيلولة دون انضمام الأكراد الذين يشكون 10% من سكان سوريا إلى المقاومة ضده، وإنما هو يضمن الهدوء في المدن والقرى الكردية شمالي سوريا، خاصة أن الأكراد يشاركون مع الميليشيات الكردية في السيطرة على كردستان وهذه الخطوة تسمح للأسد بأن يفرغ قوات عسكرية كبيرة كانت موجودة في المنطقة الكردية لاستخدامها ضد الثورة. كما أن الأسد يولد عبر هذه الخطوة تهديدات إستراتيجية سياسية وعسكرية ضد تركيا التي تنطلق منها قيادات المقاومة السوريين المنظمين في الجيش السوري الحر، والمعلومات الاستخباراتية حول ما يحدث في كردستان سوريا وعلى طول الحدود بينها وبين تركيا تشير إلى أنه في يوم الجمعة 20 يوليو سيطرت قوات ميليشيات كردية سورية محلية تدعى حزب الوحدة الوطنية بالإضافة إلى مقاتلين جاءوا من العراق علي مدينتين حدوديتين سوريتين مع تركيا، المقصود هنا مدينتا عين العرب وعفرين اللتان تقعان على الحدود بين تركيا وغرب كردستان.