أثار قرار المحكمة الألمانية بحظر ختان الذكور الرضع غضب المسلمين واليهود والمسيحيين الملتزمين فى أوروبا، واعتبروه اعتداء على الحريات الدينية فى الوقت الذى حذر فيه الأطباء من إجراء مثل تلك الجراحات سرا مما يعرض حياة الأطفال للخطر. وأثار الحكم القضائي العديد من كتاب الرأى لمناقشته ومن أبرزهم مايكل جيرسون بصحيفة الواشنطن بوست الذى اعتبر الحكم تحديا للمجتمع خاصة المجتمعات المحلية بالرغم من صدور الحكم من محكمة محلية بكولونيا تعمل على تجريم ختان الذكور الرضع بما يحرم الأقليات الدينية من ممارسة قواعدهم الدينية. وأثار الحكم أيضا المجتمعات المناهضة للمسلمين فى أوروبا وضاعف من الإسلاموفوبيا فى أوروبا الذى يوازى معاداة السامية باعتبارهما أحد مظاهر كراهية الأجانب. وتزايد الأمر عندما تجاهلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل المسلمين عندما تحدثت أمام حزبها حول المشاكل التى يعانيها اليهود الألمان عند ممارستهم لشعائرهم الدينية أو بعض القواعد الشرعية الخاصة باليهودية بما يجعل من ألمانيا أضحوكة باعتبارها الدولة الوحيدة فى العالم التى تمنع اليهود من تطبيق شريعتهم. يذكر أن فى ألمانيا 120 ألف يهودى، فى حين يعيش بها أكثر من 4ملايين مسلم.