احتفلت اليوم مؤسسة مصر الخير برئاسة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير واللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة للعام الثالث علي التوالي بالإفراج عن أكثر من 10آلاف غارم، وتسليم عدد من المشاريع التنموية للمفرج عنهم وتكريم عدد من أصحاب المشروعات الناجحة . وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير" إن المؤسسة تريد تحويل المفاهيم الدينية إلى برامج عمل يستفاد منها فى تنمية الإنسان والمجتمع ككل. وأضاف أن مؤسسة مصر الخير قد وجهت مصرفا من مصارف الزكاة لخدمة الغارمين، مؤكدا أنه ليس هناك أشد قسوة على الإنسان من السجن والذى يتساوى مع فقد الحياة وعند فك كرب هذا المسجون يكون بمثابة رجوع الحياة له. وأضاف أن المؤسسة في طريقها إلي تبني مشروع جديد تحت عنوان ابن السبيل وهو مصرف آخر من مصارف الزكاة يوجه للوافدين لدراسة العلم من علي أرض مصر. وأشار المفتي الي أن المؤسسة بصدد دراسة عدد من مشروعات الخير الاخري لتنمية المجتمع في مجال التكافل، منها مشروع لإقامة مراحيض داخل بيوت الفقراء، مشيرا إلي أن 42 % من سكان مصر لا يوجد لديهم مراحيض مما يؤثر سلبا علي بناء الناس وصحتهم. وقال :"نحن نريد بناء الهياكل الأساسية بدراسة المشروعات والبدء من حيث انتهي الآخرون للاستفادة من التجارب العالمية بما يخدم الوطن لكي نتعاون كمصريين دون التفرقة بين مسلم وغير المسلم والمصري وغير المصري". وقال محسن محجوب عضو مجلس أمناء المؤسسة وأمين صندوق مؤسسة مصر الخير، إن الاحتفال السنوي للمؤسسة هو فرصة للإعلان عما تم تنفيذه لمشروع من أهم مشروعات المؤسسة "مشروع الغارمين"، وهو مصرف من مصارف الزكاة المفروضة علينا، فالغارمين مشروع ضمن التكافل الاجتماعي ضمن مشروعات أربعة، التعليم والصحة، والبحث العلمي في إطار مساعدتها .
وقال:"نسعى إلى مساعدة المواطنين الأكثر فقرا، ممن سجنوا من أجل عدم قدرتهم على تدبير أموال لأساسيات الحياة لزواج أبنائهم أو علاجهم، حتى إنهم لفقرهم الشديد دخلوا السجن من أجل 1000 أو 2000 جنيه." وقال اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون إن كثيرا من رجال الإعمال يأتون إلى القطاع، لطلب فك كرب الغارمين، إلا أنه نظرا لتعقيد قضايا الغارمين، والتى تحتاج الى مجهود كبير، فإن الكثير منهم لا يعود مرة أخرى، لأنه لا يمكن للفرد وحده أن يقوم بالبحث عن أصل الدين، ولقاء أصحابه، والتفاوض معهم حول حقيقة الدين، الأمر الذي يحتاج إلى عمل مؤسسي. وأشارت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بالمؤسسة إلي أن المشروع يهدف إلى إطلاق سراح جميع الغارمين داخل السجون المصرية مع إعادة تأهيلهم نفسيا واقتصاديا للعودة للحياة داخل المجتمع من خلال مساعدتهم فى إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بهم ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي يحفظ كرامته.