التقت "بوابة الوفد" الطالبة مى أسامة الحاصلة علي الترتيب الخامس مكرر بمجموع درجات 407 والتى كانت تثق في أنها ستكون ضمن العشرة الأوائل. قالت مى التى تسكن بمنطقة الكوم الأخضر بحى فيصل بالجيزة, إنها كانت واثقة في أن الله لن يضيع مجهودها, فهى كانت تهتم بمذاكرتها وتخصص حوالي 16 ساعة يوميا للمذاكرة. كانت تبدأ يومها من السابعة صباحاً وتستمر فى المذاكرة حتى الثانية عشرة مساءً. وعلي الرغم من أنها من أوائل القسم الأدبي إلا أنها تعتبر الدكتور أحمد زويل العالم المصري الحاصل علي جائزة نوبل مثلها الأعلي "لأنه يفهم ما يقول ويحلله علي الأرض" كما تؤكد. واعتبرت مى المدرسة بمثابة مضيعة للوقت فكانت علي أقصي تقدير تذهب يومين فقط في الأسبوع, وأضافت: "الكتاب المدرسي حشو علي الفاضي وغير منظم لكن لابد من أرجع له لوجود نقاط بسيطة لا توجد في الكتب الخارجية". ووصفت المناهج الدراسية علي مدار مراحل التعليم الأساسي بالمربكة وغير المترابطة" فنحن ندرس مواد لمدة عام أو عامين ثم لا نجد لها أي تأثير علينا أو أي استفادة منها" بحسب قولها. وقالت مى حينما اندلعت أحداث الثورة غادرت القاهرة إلي مدينة الغردقة لتهتم بالدراسة بعيدا عن صخب الأحداث إلا ان هذا لم يأخذها من متابعة الأحداث للاطمئان علي مصر وتضيف لم أنزل الي التحرير مرة واحدة ولم أشارك في تظاهرات، إلا أنها كانت من مؤيدى الفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية. وتقول مى بنبرة واثقة إنها سوف تلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حتى تصبح سفيرة لمصر فى الدول الخارجية، وذلك بعد تغيير رغبتها الأولى فى الالتحاق بكلية الإعلام، مؤكدة أن الحجاب لن يكون عائقا أمامها لتحقيق ذلك بل إن ذلك سيكون تحديا لها لتصبح أول سفيرة مصرية محجبة. لم تفارقها الابتسامة منذ سماعها الخبر فالفرحة عندها تكمن في مى وشقيقها الاصغر كريم, كانت رشا أحمد صابر السيدة التى لم تكمل عقدها الرابع والتى تركت عملها بدار الكتب والوثائق القومية منذ اكثر من 9 سنوات للتركيز مع أبنائها، قالت "قطعنا إجازة المصيف ومنذ أن وصلنا البيت يوم الجمعة والقلق يسطير علي الجميع ف"مى" بالنسبة لها ليست ابنتها فقط فهى أختها, فأنا مستقيظة منذ الساعة الخامسة صباح الإثنين أتساءل هل لنا نصيب في أن تكون مى ضمن الأوائل إلي أن استقبلت مكالمة الوزير. هاجس تأجيل الامتحانات يسيطر علي الجميع فتقول "مش معقولة طلاب الثانوية العامة يظلون سنتين في مذاكرة متواصلة ثم تلغى الامتحانات، فتمنيت الاستقرار وكان من وجهة نظري انتخاب شفيق".