في منزل حسين فضل حسن بالمنيل الحاصل علي المركز الأول مكرر القسم العلمى شعبة الرياضيات بمجموع درجات 409.5, كانت المشاعر متضاربة فحسين لا يتذكر سوى شكر الله والأم تريد أن يشاركها الجميع فرحتها والأب واثق فى قدرات ابنه الأصغر. وقال حسين ل"بوابة الوفد" التى شاركته فرحته :"استقيظت كعادتى حوالي الحادية عشرة صباحا لمتابعة أخبار النتيجة, ففوجئت باتصال هاتفى من وزير التربية والتعليم يخبرنى خلاله بحصولى على المركز الأول مكرر بشعبة علمى رياضة". اعتقد حسين أن أحد من أصدقائه يسخر منه لكنه اكتشف بعد دقائق أن وزير التربية والتعليم حقا من كان يحدثه عبر الهاتف. حسين الذي وصف امتحانى الميكانيكا والتفاضل بأنهما الأصعب والأطول في كل الامتحانات, قال إنه لم يعتد الذهاب إلي المدرسة لانها من وجهة نظر تضيع وقته فكان يعتمد علي الدروس الخصوصية, ويضيف أنه كان يخصص يومى الخميس والجمعة للراحة والتنزه مع أصدقائه وتصفح الفيس بوك. ويؤكد الأول على شعبة العلمى رياضة أن المذاكرة لم تُنسه الأحداث السياسية فى مصر وأنه كان مع الثورة منذ بدايتها ولكنه لم يستطع النزول إلى الميدان بسبب مواعيد الدروس التى لم تتوقف. أما والدته هناء لطفي إسماعيل سيدة تقترب من عقدها الخامس تركت عملها في فندق شيراتون هليوبوليس بعد إنجابها أبناءها لتعمل في خدمتهم، قالت :"أشعر أن تعبي لم يذهب هباء ولم أندم علي تركى للعمل فالآن لدي ابن مهندس والآخر صيدلي وحسين الأول في الثانوية العامة وعلي الرغم من كونه الأخير بين إخوته فإنه لم يسبب لها مشكلات فهو يعتمد علي نفسه ومجتهد ومحبوب بين زملائه." وتضيف والدة حسين أن دروس حسين تشكل ميزانية خاصة فهى قد تصل إلي 1000 جنيه شهريا، موجهة الشكر لوزير التعليم الذي استطاع إنجاز وإتمام امتحانات الثانوية العامة بعد تعرضها للتأجيل في ظل الظروف السياسية التى تمر بالبلاد. أما والده د.فضل عثمان أستاذ إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية الذي توقع منذ انتهاء امتحانات نجله الأصغر أن يكون ضمن العشرة الأوائل, وقال إن تركيز حسين في دراسته حرمه من أن يكون بطلا رياضيا أو علي الاقل المشاركة المنتظمة في الفرق الرياضية وخاصة أنه لاعب سباحة مميز. وأضاف أن لكل جيل رؤيته فعلي الرغم من أنه تمنى أن يلتحق ابنه حسين بكليه الطب إلا أن حسين أصر ان تكون الهندسة هى مجال دراسته وعمله.