من المؤسف أن تستغل بعض انجازات الثورة في أمور لا تتفق مع أهدافها، حيث كان الشعب المصري يفتخر بيوم »25 يناير« ذلك اليوم الذي تغير فيه وجه مصر السياسي والذي تم من خلاله سقوط الأقنعة والفساد والديكتاتورية وكل ما يتصل بها من حالة تغيب للعقل المصري وضياع للإرادة ومن المؤسف أن يستغل البعض ذلك التاريخ بعمل ملصقات منسوخة علي طريقة اللوحات المعدنية لأرقام سيارات جديدة، وقد استخدمت استخداماً سيئاً في طمس معالم لوحات السيارات الأصلية مستغلة في ذلك غياب الأمن وعدم وجود المتابعة والمراقبة المرورية. فقد رصدت الوفد خلال جولتها سيارة ملاكي »بيجو 504« رمادية اللون موضوع علي زجاج وشنطة السيارة عليها لاصق »25 يناير« بشارع بورسعيد وتتكرر نفس الصورة خلف سيارة نصف نقل »حمراء اللون« بنفس الشارع، كما شاهدنا سيارة ملاكي »هيونداي« موضوع عليها لاصق »25 يناير« أعلي اللوحة الأصلية للسيارة بشارع باب النصر بالدراسة ووجدنا ميكروباصاً لونه أبيض يضع لاصق »25 يناير« مكان اللوحة الأصلية للسيارة ومن الناحية الأخري لمكتب بريد الدراسة يقوم بتحميل سكان منشية ناصر، وسيارات أخري ملاكي حمراء وسوداء مطموسة بلاصق »25 يناير« مكان اللوحة الأصلية بشارع المنصورية بالدراسة وعلي كوبري »6 أكتوبر«. وعن مراكز بيع لوحة »25يناير« قال حسن أحمد جمعة بائع جملة بحارة اليهود : يأتي الينا مندوب من المطابع الأوفست الموجودة بمنطقة العتبة حيث يقومون ببيع لوحة أو لاصق »25 يناير« »100« لاصق »بسعر 40 جنيهاً« ونحن نقوم ببيع ال» 100 لاصق« بسعر »50 جنيهاً« وحركة البيع والشراء كويسة والحمد لله،وهذا ما أكده تامر شومان وأحمد سعيد »بائعا جملة« بسوق الكانتو. أما عن الباعة الجائلين، فقد التقينا بالبائع رجب عطا الله الذي أكد لنا ان الثورة فتحت لنا باب رزق ولقمة عيش ان شاء الله لن يغلق أبداً، حيث ان لوحة »25 يناير« أكثر مبيعاً وإقبالاً من المواطنين مقارنة بالرسوم والرموز الأخري المستلهمة عن الثورة كالأعلام أو صور الشباب من شهداء الثورة، وعن أسعار هذا »الاستيكر« فتتراوح أسعاره ما بين جنيه وحتي »7 جنيهات« علي حسب شطارة البائع واماكن شرائنا من تجار الجملة بالعتبة وسوق الكانتو وحارة اليهود.