تبدو مهمة المنتخبات العربية الثلاثة المشاركة في دورة لندن الأوليمبية، وهي مصر والمغرب والإمارات صعبة للغاية وهي تواجه منتخبات قوية وتضم عناصر مميزة. وتسعي تلك المنتخبات لتحقيق إنجاز يحسب لها في أكبر تجمع رياضي في العالم، خاصة أن منتخب الإمارات لكرة القدم يشارك في الأوليمبياد للمرة الأولي في تاريخه، حيث تأهل بعد تصدره المجموعة الآسيوية الثانية، التي ضمت استراليا والعراق وأوزبكستان، وسيكون الممثل الوحيد لمنتخبات عرب آسيا في الدورة الأوليمبية. ويلعب منتخب مصر الأوليمبي في مجموعة تضم معه البرازيل وبيلاروسيا ونيوزيلندا، بينما تلعب الإمارات ضمن المجموعة الأولي التي تضم إنجلترا والأوروجواي والسنغال. ورغم صعوبة المهمة أمام منتخبات قوية تمثل قارات أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، فإن الثقة كبيرة بتخطي المنتخب الإماراتي الذي يطلق عليه لقب «الفريق الحلم» الدور الأول علي الأقل، بالنظر إلي نوعية اللاعبين الذين يضمهم، الذين يتمتعون بمهارات وإمكانيات وقدرات كبيرة. وسبق للجيل الحالي من اللاعبين أن أحرز لقب كأس آسيا للشباب عام 2008 في السعودية، كما تأهل إلي ربع نهائي مونديال الشباب عام 2009 في مصر، ونال فضية دورة الألعاب الآسيوية 2010 في الصين. واستعد المنتخب الإماراتي لأوليمبياد لندن بمعسكرين مغلقين في سويسرا، الأول بدأ في 18 يونيه الماضي، والثاني يقام حالياً ويستمرحتي موعد السفر إلي لندن يوم 20 يونيه. أما منتخب المغرب الأوليمبي لكرة القدم فقد دخل معسكره في هولندا الخميس الماضي استعداداً للمشاركة في دورة لندن الأوليمبية. وسيبدأ المغرب مسيرته في الألعاب الأوليمبية بمواجهة هندوراس في جلاسجو في 26 يوليو، قبل أن يواجه اليابان في نيوكاسل بعد ثلاثة أيام، علي أن ينهي مبارياته في المجموعة الرابعة بالدور الأول بلقاء صعب أمام إسبانيا في استاد أولدترافورد في مانشستر في الأول من أغسطس. ورغم أن لوائح مسابقة كرة القدم الأوليمبية تسمح بالاستعانة بثلاثة لاعبين سنهم فوق 23 عاماً، إلا أن بيم فيربيك المدير الفني للفريق اكتفي بقائد المنتخب الأول «الحسين خرجه» الذي انضم مؤخراً إلي العربي القطري والمهاجم «نور الدين مرابط» لاعب قيصري سبور التركي، بعد أن أبعد حارس المرمي «نادر المياغري» واكتفي بوجود الحارسين «محمد أمسيف» و«ياسين بونو». واستدعي فيربيك بشكل مفاجئ «عمر القادوري» لاعب بريشيا الإيطالي الذي حصل علي تصريح من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» للعب للمغرب رغم أنه لم يشارك في التصفيات، بينما استبعد الهداف المحلي «عبدالرزاق حمد الله» الذي ساهم في التأهل للأوليمبياد. وقد تأهلت المغرب للأوليمبياد بعد أن احتل المركز الثاني بالتصفيات الأفريقية التي أقيمت في طنجة ومراكش خلف الجابون ومتقدماً علي مصر. وهذه المرة هي السابعة التي سيلعب فيها المغرب في الأوليمبياد بعد أعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004. وجاءت تشكيلة المنتخب المغربي علي النحو التالي: حراس المرمي: ياسين بونو «أتليتيكو مدريد الإسباني» محمد أمسيف «أوجسبورج الألماني». المدافعون: ياسين جبور «رين الفرنسي»، عبداللطيف نصير «الفتح الرباطي»، محمد أبرهون «المغرب التطواني»، زهير فضال «اسبانيول الإسباني»، عبدالحميد الكوثري «مونبيليه الفرنسي»، زكريا بركديش «لانس الفرنسي» لاعبو الوسط: إدريس فتوحي «ايستر الفرنسي»، الحسين خرجه «العربي القطري»، ريان فريقش «انجي الفرنسي»، عبدالعزيز برادة «خيتافي الإسباني»، نور الدين مرابط «قيصري سبور التركي»، عمر القادوري «بريشيا الإيطالي» عماد نجاح «ايندهوفن الهولندي». مهاجمون: زكريا الأبيض «سبورتنج لشبونة البرتغالي»، سفيان البيضاوي «ليرس البلجيكي»، سفيان الحسناوي «جرافشاب الهولندي». احتياطيون: يونس الحواصلي «حارس مرمي - الوداد البيضاوي»، المهدي بلعروسي «مدافع - المكناسي»، محمد علي بامعمر «لاعب وسط - المغرب الفاسي»، عدنان تيغدويني «مهاجم - فيتيس الهولندي».