توقع الزميلة صباح حمامو الصحفية كتابها الأول "يوميات صوحفية فالأهرام .. عشرون عاما بين دهاليز المؤسسة العميقة" يوم الأربعاء المقبل بمكتبة ألف، ويُدير النقاش الكاتب عماد العدلي. يصدر الكتاب في خضم المعركة الدائرة الآن بين مجلس الشورى وبعض المجموعات الصحفية داخل المؤسسات الصحفية القومية حول مستقبل هذه المؤسسات. وترصد حمامو فى كتابها آليات العمل داخل واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الإعلامية في مصر والعالم العربي، من خلال تجربتها الشخصية في العمل بجريدة الأهرام منذ عام 1994، عندما بدأت محررة تحت التمرين بمجلة الشباب، حتى انتقلت إلى العمل في جريدة الأهرام اليومي عام 2003. ويقارن الكتاب بين ما حدث في مصر على مدى الثلاثين عاما الماضية وبين ما حدث في الأهرام؛ وتقول في الفصل الثالث الذى جاء تحت عنوان " الأهرام ..الحلم الثورة ..الخيال العلمي" : "أليس كل من مصر والأهرام نموذجا متطابقا ؟ أليس لكل من مصر والأهرام تاريخ عريق، ممتد لسنوات طويلة ؟ فالأهرام أقدم الجرائد المستمرة في الصدور ومصر أقدم الحضارات؛ أليس مصر بلدا مزدحما بالسكان وكذلك الأهرام، الأهرام اليومي به ما يزيد على 900 صحفي ، 90 ٪ منهم على الأقل تم تعيينهم في الأهرام بسبب صلات عائلية". كما يرصد الكتاب أيضا تبعات ما حدث في الأهرام أثناء أحداث "ثورة 25 يناير" في يناير وفبراير 2011 وما بعدها، من حراك داخل الأهرام من أجل التغيير وصراعات داخلية، كما حدث داخل كل مؤسسة أخرى في مصر. الكتاب يتكون من ثلاثة أجزاء هي "أن تكون ف الأهرام" "أن تكون صحفي" والجزء الثالث السابق الإشارة إليه. ويعد الكتاب التجربة الأولى التي يرصد فيها صحفي من أبناء جيل الوسط في الأهرام عالم الصحافة ومن منظور شخصي، ويشير للصراع الذي يمر به الصحفيون الذين يعملون في الصحافة القومية بين سياسات العمل التي يفرضها خضوع المؤسسات قانونا للدولة وبين واقع الحياة وما يحتمه الواجب المهني وميثاق الشرف الصحفي. وينتهى الكتاب بفصل بعنوان " الأهرام .. فترة الخيال العلمي " تتحدث فيه المؤلفة عن مؤسسة الأهرام كما يجب أن تكون - من وجهة نظر المؤلفة - إذا هبت عليها رياح التغيير .