تشهد كنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بالعباسية، اليوم السبت 8 يونيو، إقامة القاداس الإلهي الاحتفالي الذي يتخلل طقس الرسامة و تجليس الكهنة الجدد المتمثلين في كل من نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس أسقفًا لإيبارشية جنوب افريقيا، والراهب القمص ميخائيل المحرقي إيبارشية منفلوط بأسيوط، والراهب القمص إيلاريون البراموسي أسقفًالإيبارشية البحر الأحمر، والراهب القس بولس البراموسي النائب الباباوي أسقفًا لإيبارشية شرق كندا، بالاضافة إلى رسم نيافة الانبا متاؤس الأخميمي أسقفًا ورئيسًا لدير العذراء باخميم. يأتي ذلك بمشاركة نيافة الأنبا إرميا أسقف عام و رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، و لفيف من أساقفة الإيبارشيات المختلفة بالقاهرة، ومن المقرر أن تستمر هذه الطقوس حتى صباح غدًا الأحد. ويترأس البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي المتمم لطقس السيامة، حيث يقوم بتطبيق الصلوات وفق العقيدة الأرثوذكسية المتمثلة في تطيب المذبح والخبز بالميرون المقدس يعقبها تلاوة بعض آيات الكتاب المقدس و مباركة القمص أو الأسقف الجديد يثم يبدأ الكاهن بعد ذلك بقراءة تعهدًا أمام باب الهيكل ووسط حضور شعبى كبير و يؤكد خلال الكلمات التى يلقيها في صيغة قد وضعها البابا شنودة الثالث الذي رحل في عام 2012م, و التى تنص على احترامه لقوانين الكنيسة المقدسة و المحافظة على تقاليدها و طقوسها و تعليمها و أن يبذل الجهد الكلفي في تعليم أبناء الكنيسة وان يتعهد أن يصبح قدوة صالحة و ان يحب الرعية و يعاملهم برفق وحكمة. ويقوم الاب الكاهن بعد الانتهاء من القداس بالذهاب إلى أحد الاديرة التى تحددها الكنيسة و يقضي نحو 40 يومًأ متصلة و حين عودته للكهنيسة التى سيم عليها وفقًا للطقس المعمول بها ويرتدى الزى الخاص برتبتة و يباشر أعماله التى وكل إليها بعد منح الرتبة الجديدة داخل الكنيسة. وتتضمن قائمة الكهنة و الأسقفة الجدد، نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام كنائس و إيبارشيات جنوب إفريقيا التابعة للكنيسة القبطية، وترصد " الوفد" خلال هذا التقير أبرز محطات سيرة الأنبا أنطونيوس. وُلد نيافة الأنبا أنطونيوس بإسم "مجدي صبحي ميخائيل" 4سبتمبر عام 1936م بالقاهرة، و حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1959،وفي تلك الأثناء خدم في كنيسة العذراء بالفجالة،وعمل في مال الطب حيث تم تعيبنة طبيب إمتياز بمستشفيات وزارة الصحة عام 1960، ثم عمل طبيبًا حر 1961 وقُرى أبو زعبل عُيِّن طبيبًا بوزارة الصحة الإثيوبية،وفي عام 1964م حصل على دبلوم في أمراض الأطفال و تعي بمستشفى الهلال الأحمر عام 1965، ثم سافر 26 مايو 1966، وخدم في أسمرة (عاصمة إريتريا)، ثم في دير برهان بمحافظة شوا، ومكث نحو مايقرب من 9 أعوام أتقن خلالها اللغة الأمهرية، كما حرص على المشاركة في المؤتمرات الأفريقية مندوبًا عن الكنيسة القبطية و معبرًا عن مواقفها في مختلف الموضوعات. وحين ذاعت انجازات هذا الأنبا عمله من أجل الكطنيةس القبطية ضمة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث إلى دير البراموس بوادي النطرون في يونيو عام 1975م، و لُقب حينها بإسم الراهب القمص أنطونيوس البراموسي، ثم أرسله قداسة البابا عام 1976م للخدمة بكنائس كينيا وشرق أفريقيا وتنزانيا. وفي 13يونيو من ذات العام رُسم بيد مثلث الرحمات البابا شنودة أسقفًا عام على شئون أفريقيا ، ثم تولى عدة مناصب كنسية هامة و منها عيّن عضو مجلس الكنايس العالمي ومجلس كنايس كل افريقيا ونايب له، وسكرتير تنظيمي لمنظمة الكنايس المستقلة الافريقية، ثم أصبح عضوًا بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية ، وقام بعدة إنجازات ولعل أبرزها تتمثل في تأسيس منظمة الكنائس الافريقية المستقلة.