أيام قليلة تفصلنا عن نهاية شهر رمضان المبارك الذي يتسارع فيه المسلمون بالطاعات والعبادات للتقرب لله عز وجل أملين أن يعفو عنهم ويغفر لهم ذلاتهم وذنوبهم، ولكن أحيان كثيرة يصاب المرء بالكسل في العبادة خاصة عقب انتهاء الشهر الفضيل، ووجهت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية رسالة لكل فرد بضرورة تقوى الله عز وجل، وتشير أنه كلما ابتعد عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله له النشاط والقرب منه، فيقول الله تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" "الطلاق". وتابعت بضرورة عدم التسويف والتأخير وعدم انتظار الغد لفعل ما يريده الفرد من خير، فالتسويف من عمل الشيطان، فإذا أردت إصلاح هذا الأمر فلتكن البداية من يومك هذا دون تأخير. ونصحت كل مسلم بهذا الدعاء، عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ".