"قامة صحفية متميزة وصاحب رأى حر ومواقف متميزة.. آثر الكلمة الصادقة على عَرض الدنيا والمناصب.. لم يحظَ بالألقاب والمغانم الكبرى، لكنه حظى بالتقدير والاحترام"، بهذه الكلمات ودع رموز الأدب والصحافة المصرية الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة, رئيس مجلس تحرير الشروق عصر اليوم الخميس من مسجد الكوكبى بحى العجوزة بعد أن وافته المنية مساء أمس الأربعاء إثر إصابته بأزمة قلبية. قال د. أحمد فهمى, رئيس مجلس الشورى,: سلامة أحمد سلامة, قامة صحفية كبيرة صاحب رأى حر وكلمة صادقة لم يلتفت للمناصب والتفت إلى الحق والكلمة المحايدة التى يُسئل عنها يوم القيامة. وأضاف فهمى خلال مشاركته فى تشييع الجنازة: "سلامة من الشخصيات التى تعيش فى هدوء ولا ترغب فى صناعة ضجيج حولها، لكنها تسطر اسمها بالإصرار والعزيمة والعمل الجاد، مشيرا إلى أن الفقيد آثر الكلمة الصادقة على عرض الدنيا والمناصب، قائلا: "أدعو الله أن يجعل ذلك فى ميزان حسناته يوم القيامة". من جانبه، قال د.عبد المنعم أبو الفتوح, المرشح الرئاسى السابق: "نودع اليوم فقيد الصحافة المصرية صاحب الكلمة الحرة إلى مثواه الأخير وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لقلمه المحترم". وأضاف أبو الفتوح ل"بوابة الوفد" أن سلامة قيمة فكرية وثقافية وإعلامية كبيرة ويمثل الصحافة المصرية والخالصة التى تدافع عن الحريات وحقوق الإنسان وعن الديمقراطية، مستطردا: سلامة رمز كلنا نفخر به وربنا يتقبله عنده من المخلصين ويدخله فسيح جناته. ويقول د.محمد سليم العوا, المرشح الرئاسى السابق, فى نعيه الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة بأنه رمز استطاع أن يقول الحق ولا يخشى إلا الله، مؤكدا ضرورة أن يكون خيرَ سلفٍ للشباب الصحفيين فى أداء رسالتهم الإعلامية التى تعتمد على الحق والصدق. وأضاف العوا أثناء مشاركته فى تشييع جثمان الفقيد عصر اليوم الخميس: أنا أعرفه منذ 40 عامًا ومواقفه واضحة من الحق والصدق ويعتبر رمزًا من رموز الصحافة المصرية التى قالت الكلمة الصادقة فى وجوه الجائرين وعلى الشباب الصحفيين أن يأخذوه قدوة من أجل أداء رسالتهم بصدق فى أحالك الظروف، داعيا الله أن يكون الفقيد من أهل الجنة. وفى السياق ذاته، يقول مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق, سلامة أحمد سلامة ظل من الصحفيين الشرفاء المتمسكين بأخلاقيات المهنة والحريصين على مصلحة مصر وهؤلاء ظلوا يكتبون بوازع من ضمائرهم والتزامهم الأخلاقى. وأضاف مكرم: لا شك أن سلامة أحمد سلامة كان نموذجاً من أبرز نماذج هذه الفئة من الصحفيين الذين ضحوا بالمناصب والترقيات من أجل أن تظل الصحافة المصرية تمارس دورها الرائد فى خدمة المجتمع والمواطن وليس خدمة السلطة والحاكم. وقال إبراهيم نافع, رئيس اتحاد الصحفيين العرب ل"بوابة الوفد": اليوم نودع زميلاً عزيزًا له باع كبير فى الصحافة المصرية.. شارك بقلمه الطاهر فى خدمة بلده ونحسبه عند الله من الصادقين وندعو الله أن يكون من أهل الجنة. ويقول الكاتب الصحفى القدير فهمى هويدى: سلامة أحمد سلامة من النوعية الفريدة التى نودعها اليوم بعد أن وافته المنية، وهو من النوعيات التى نحتاجها فى العمل الإعلامى الذى يسيطر عليه حالة التخبط والجدل فى هذا التوقيت. وأضاف هويدى أثناء مشاركته فى تشييع جنازة سلامة عصر اليوم أن دوره فى الصحافة المصرية كبير وكان من رواد الأعمدة الصحفية التى كانت لها صدى فى العمل الصحفى قائلا: "نودعه اليوم وندعو الله أن يدخله فسيح جناته". وقال الإعلامى أحمد المسلمانى, تلقيت خبر وفاة الكاتب الصحفى بحزن شديد لأنه رمز من الرموز الوطنية التى قال كلمته بكل حرية وقت كان البعض ينافق الأنظمة السياسية. ويقول الإعلامى يسرى فودة: "تعلمت من سلامة احترام النفس والحق والثبات والشجاعة والحصافة والاتزان وقيم كثيرة فى مهنة الصحافة. وأضاف فودة أثناء تواجده فى تشييع الجنازة "على الجميع أن يتخيل نفسه فى بحر كبير من القاذورات وفى أنظمة سياسية فاسدة وفى الآخر يخرج منها ويلاقى نفسه نظيف" يكون ذلك شخصًا عفيفًا وشجاعًا استطاع أن يؤدى رسالته بكل قوة دون خوف من أحد. وأشار فودة إلى إن سلامة، ترك إرثاً من الأخلاق حين عزت.. ومن الحصافة حين اهتزت.. ومن الشجاعة حين كان لها ثمن.. يرحمك الله.. وما أحوجنا كثيرا لمثل هذه القيم فى هذا التوقيت. يذكر أن الفقيد سلامة أحمد سلامة تخرج فى كلية الآداب قسم فلسفة جامعة القاهرة عام 1953، وحصل على الماجستير فى الصحافة والإعلام 1967 من جامعة "مينيسوتا" بالولايات المتحدةالأمريكية، وتدرّب فى صحيفة "كريستان ساينس مونيتور" الأمريكية فى بوسطن. بدأ حياته الصحفية فى أخبار اليوم محرراً للشئون الخارجية عام 1954، ثم عمل مراسلاً للجريدة فى ألمانيا خلال الفترة من عام 1957 إلى 1964، ثم انتقل إلى جريدة الأهرام للعمل مراسلاً لها فى ألمانيا عام 1969، كما عمل أول رئيس تحرير لمجلة "وجهات نظر" الفكرية المرموقة منذ أن تم إنشاؤها فى فبراير 1999 قبل أن يسلم رئاسة تحريرها إلى أيمن الصياد. من أبرز مؤلفاته التى قدّمها للمكتبة العربية منها: "المناطق الرمادية"، "الشرق الأوسط الجديد"، "الصحافة على سطح صفيح ساخن"، كما اشتهر بمقاله المعروف باسم "من قريب"، الذى انتقل به من جريدة الأهرام لجريدة الشروق، كما حصل على جائزة الإبداع الإعلامى من مؤسسة الفكر العربى فى مؤتمرها الثامن الذى ينعقد سنوياً.
شاهد الفيديوهات
اخبار ذات صلة: فيديو. شيوخ الصحفيين والسياسيين يشيعون سلامة بالصور.رموز الأدب والصحافة يودعون سلامة نبيل العربى:سلامة كان صاحب قلم شريف وشجاع فهمى ونافع ومكرم وهويدى يشيِّعون سلامة الوسط ينعى رحيل سلامة أحمد سلامة القومى لحقوق الإنسان ينعى سلامة أحمد سلامة رحيل الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة