قرّرت بريطانيا استدعاء 1000 جندي من قواتها المرابطة في ألمانيا لسد الثغرات في أمن أوليمبياد لندن، بعد الكشف عن أن شركة الأمن الخاصة فشلت في تأمين العدد المطلوب من الحراس الأمنيين. وقالت اليوم الخميس، إن الخطوة هي جزء من عملية طوارئ ستكلّف 20 مليون جنيه استرليني لسد فراغات الترتيبات الأمنية لأوليمبياد لندن، قبل أسبوعين من انطلاق منافساته. وأضافت أن الجيش البريطاني يفتش الآن عن أماكن قريبة من الاستاد الأوليمبي لإقامة نحو 3500 جندي سيتم سحبهم من واجبات أخرى لسد الفراغات في نقص الحراس الأمنيين. واضطرت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، للإدلاء ببيان عاجل أمام البرلمان اليوم لتفسير أسباب الفوضى الأمنية المحيطة بأوليمبياد لندن، إثر الكشف عن وجود نقص كبير في عدد الحراس المدنيين قبل أسبوعين من انطلاق منافساته. وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أكد في بيان أمام البرلمان في وقت سابق اليوم الخميس نشر 3500 جندي إضافي كجزء من الترتيبات الأمنية لدورة الألعاب الأولمبية، ليرتفع عدد الجنود البريطانيين الذي سيساهمون في توفير الحماية الأمنية لها إلى 17 ألف جندي. وستنطلق فعاليات أوليمبياد لندن في27 يوليو الجارى وتستمر حتى 12 أغسطس من العام الحالي، وسيليها الأوليمبياد الخاص بأصحاب الاحتياجات الخاصة من 20 أغسطس وحتى 9 سبتمبر 2012. وسيتم نشر منظومة صواريخ أرض جو في 6 مواقع داخل لندن وحولها ومقاتلات من طراز "تايفون" للمرة الأولى في العاصمة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية خلال دورة الألعاب الأوليمبية لحمايتها من هجوم على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وسيتولى 13.500 جندي وعناصر مسلحة من القوات البريطانية الخاصة ترتدي ملابس مدنية وقناصة إلى جانب الآلاف من الشرطة المسلحة وغير المسلحة و20 ألف حارس أمن من القطاع الخاص حماية المواقع الأوليمبية في لندن ومدن أخرى، كما تم نشر حاملة المروحيات "أوشين" في مياه نهر التايمز بالقرب من القرية الأوليمبية.