أجبر استمرار القصف السوري لقرى حدودية لبنانية سكانها على النزوح الجماعي، في وقت يجتمع فيه قادة أمنيون لبنانيون لبحث سبل تعزيز تواجد الجيش بتلك المناطق. وسقطت اليوم 15 قذيفة من الجانب السوري على حيى الغربي والشرقي في منطقة الدبابية الواقعة بمنطقة عكار شمال لبنان، ما أدى الى نزوح كبير للسكان بحثا عن مناطق آمنة. كما سقطت قذيفتان من الجانب السوري فجر اليوم في بلدتي الدوسة والكويشرة في المنطقة ذاتها. ويأتي القصف بعد مرور يومين على مقتل 3 أشخاص في قصف للجيش السوري على بلدة الهيشة الحدودية شمال لبنان. وقال رئيس بلدية الدبابية جوزف العبدالله ، إن منزلا تضرر جراء القصف السوري على المناطق الحدودية اللبنانية، وكشف أن الجيش اللبناني يقوم بتعزيز تواجده في المنطقة يوميا، لا سيما بين السابعة ليلا وحتى الخامسة فجرا. وفي الوقت نفسه، تحدث سكان محليون عن وقوع اشتباك مماثل وسقوط قذيفتين في بلدة الطفيل الحدودية مع سوريا لجهة الشرق ما تسبب باصابة ثلاثة لبنانيين بجروح. وكانت أحداث مماثلة قد وقعت أوائل الشهر الجاري راح ضحيتها أكثر من 15 شخصاً وتسببت بأضرار مادية كبيرة، بالاضافة إلى عمليات اختطاف متكررة لمزارعين لبنانيين من قبل الجيش السوري النظامي، بحسب سكان محليون. وتزامن التصعيد على الحدود مع لقاءات يعقدها قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية ببيروت للبحث في المستجدّات الأمنية وسبل تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة والقوى الأمنية.