تزور هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية مصر اليوم الثلاثاء، حيث تلتقي قادة المجلس الأعلى العسكري. وستكون كلينتون أكبر مسئولة أمريكية تزور البلاد منذ رحيل حسني مبارك حليف واشنطن السابق في 11 فبراير. وخلال خطبها في الأسابيع القليلة الماضية تطرقت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى صعاب الحفاظ على المؤسسات التي تدعم الديمقراطية ومنها وجود أحزاب سياسية قوية وإعلام حر وسيادة القانون. وقالت كلينتون: "الانتقال إلى الديمقراطية محفوف بالصعاب. فالوظائف والفرص الاقتصادية لا تتحقق خلال عشية وضحاها. فالأحلام الديمقراطية يمكن أن يسحقها حكام شموليون جدد أو عقائديون يستخدمون العنف أو الخداع للوصول إلى السلطة أو تبني أجندة غير ديمقراطية." واستطردت "الانتخابات تنجح فقط إذا احترمت نتائجها وإذا كانت في إطار ديمقراطي متين لمؤسسات قوية وسيادة القانون ومجتمع مدني نشط وحماية حقوق إنسان الجميع." وحين طلب من مسئول أمريكي تلخيص رسالة كلينتون قال "ما يحدث بعد ذلك على نفس أهمية ما حدث قبل ذلك. الانتقال الى الديمقراطية صعب ولا يسفر عن نتائج بين عشية وضحاها ولا يتم بعد إجراء أول انتخابات ناجحة." ومن المقرر أن تلتقي كلينتون اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية نبيل العربي ثم تلتقي بعد ذلك مع نشطاء من المجتمع المدني.
