ذكرت صحيفة "يو اس ايه تو دي" الأمريكية أن نسبة ارتفاع الحامض في المحيطات ظهرت بشكل كبير، وأصبحت واحدة من أكبر الأخطار التي تهدد الشعاب المرجانية التي تعتبر بمثابة الغذاء الأساسى للأسماك. وقال" لوبتشينكو" رئيس الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي فى الولاياتالمتحدة:" إن نسبة الحامض فى المحيطات ارتفعت بشكل ملحوظ مما يهدد أمن الشعاب المرجانية. وتحدث "لوبتشينكو" في الندوة الدولية للشعاب المرجانية الذي عقدت في مدينة "كيرنز" فى استراليا أنه وضع خطير للغاية حيث تقوم المحيطات بامتصاص فائض ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي مما يزيد من حموضة البحار، ويخشى العلماء من هذه الزيادة لأنها تؤثر على الحياة البحرية والشعاب المرجانية خاصة، ومستوى الحمض يكون أعلى مما يجعل الشعاب المرجانية في تكوينها هياكل عظمية الشكل. ونقلت الصحيفة عن " لوبتشينكو" ان زيادة الحامض في المحيطات مثل مرض هشاشة العظام الذي يؤدي الى ترقق العظام وهو نفس الشىء الذي جعل الباحثون يشعرون بالقلق لأن هذا المرض أدى الي تدهور الشعاب المرجانية . وتابع حديثه أن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها مياه المحيطات كافية للوصول الى الشعاب المرجانية فى قاع المحيط، ولكن ثبت غير ذلك حيث إن كمية الغاز لاتصل الى عمق المياه بالشكل الكافي بل معظمها يتمركز على سطح الماء. وأضاف أن نسبة الغاز الموجودة على سطح المياه تتغير بشكل سريع على عكس الكمية الضئيلة الموجودة بالقاع وكل هذه الأشياء تؤثر بالسلب على الشعاب المرجانية. وذكرت الصحيفة أن العلماء يتوقعون بحلول نهاية هذا القرن أن الانسان يستطيع الاقتراب من الأسماك والأحياء البحرية المفترسة بدون خوف وذلك بسبب زيادة نسبة الحامض التي أدت الى تخفيف حاسة الشم لديهم. وقال "لوبتشينكو" أن نسبة الحامض تؤثر على سلوكيات العديد من الأسماك مثل سمك "السلمون" الذي يحتاج الى نسبه كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون بعد الولادة ولم يحصل عليها مما يؤثر على ضعف حاسة الشم لديه، وكذلك ستستمر المحيطات في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود بالغلاف الجوي، لذلك من الصعب تحقيق الإستقرار لكثير من الأحياء البحرية الموجودة في المحيطات. وأوردت الصحيفة أن الشعاب المرجانية تساعد في جذب السياح مما يزيد من الدخل القومي , وكذلك المأكولات البحرية التي تتغذى عليها تعتبر المصدر الرئيسي للبروتين لكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم.