قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية إنه بالرغم من الفضائح الجنسية التي تلاحق الإيطالي "سيلفيو برلسكوني"، رئيس الوزراء الإيطالي السابق، إلا أنه قرر خوض انتخابات رئاسة الوزراء العام المقبل في إيطاليا. وقال احد المقربين من "برلسكوني" والمؤيدين الأكثر ولاء له أنه من المرجح أن ينجح "برلسكوني" للمرة الثالثة فى شغل منصب رئيس الوزراء من خلال خوضه الانتخابات المقبلة. وقال "انجيلينو ألفانو"، سكرتير حزب شعب الحرية، ردا على سؤال حول عودة "برلسكوني" إلى الساحة السياسية: "هناك دعم كبير لترشح "برلسكوني" مجددا. واعتقد انه في نهاية المطاف سيقرر الترشح". وأضاف "ألفانو": " يشجعه العديد من الاشخاص على الترشح ومن العادل والشرعي طلب رأي الشعب الإيطالي حول تاريخ السنوات الاخيرة وحول فرصة جديدة في الحكومة". وشدد "ألفانو" على ان "برلسكوني" كان في سدة الحكم طوال سنوات معقدة وافسح المجال لحكومة تقنية دون ان يهزم في البرلمان او يخسر الانتخابات". وتوقعت الصحيفة البريطانية أن "برلسكوني"، رجل الأعمال الملياردير، لديه فرصة جيدة للفوز وإعادة منصبه، رغم كل الفضائح الجنسية، ومحاكمات الفساد، والإحراجات الدولية وعدم وفائه بالوعود للناخبين الإيطاليين التي شابت سمعته في الداخل وجعلته شخصية دولية مرحة. ونقلت الصحيفة آراء بعض السياسيين المتحمسين لانتخاب "برلسكوني"، حيث قالت "دانييلا سانتانشي"، عضو في حزب "شعب الحرية"، "ليس لدينا شخصية سياسية أفضل من "برلسكوني"، وعلى مدى شهور، لم يظهر المرشح الأفضل منه، وقالت إنني آمل في أن يختار "برلسكوني" امرأة نائبة له". وأضافت قائلة: "أنا شخصيا لا أطمح في أي شيء ولكن وجود امرأة على قائمة النواب ستكون فكرة ملهمة." وقالت الصحيفة إن عودة "برلوسكوني"، 75 عاما إلى السلطة في إيطاليا سيسبب حيرة في الخارج، وعلى الرغم من تضحياته السياسية الصاخبة، إلا أنه أصر مرارا وتكرارا أن أعدادا كبيرة من الإيطاليين يطالبون بعودته رئيسا للوزراء.