خاض وسيط السلام الدولي كوفي أنان في سياسات القوى الكبرى يوم الثلاثاء مؤكدا ان إيران التي تتمتع بثقل اقليمي يجب أن تشارك في جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية رغم رفض الغرب الصارم قيام طهران بأي دور. وتعارض الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي ودول عربية خليجية حليفة مشاركة الجمهورية الإسلامية التي تؤيد بقوة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أنان بعد محادثات في طهران مع وزير الخارجية علي أكبر صالحي "إيران لها دور يجب أن تلعبه. ووجودي هنا يفسر أنني أؤمن بذلك." وأضاف أنان قوله "لقيت تشجيعا وتعاونا من الوزير والحكومة الإيرانية." وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة إن إيران أوضحت أنه اذا "خرجت الازمة عن نطاق السيطرة وامتدت إلى المنطقة فإنها قد تؤدي الى عواقب لا يمكن لأحد منا تخيلها." وكررت واشنطن مساندتها لخطة عنان الأوسع من اجل السلام في سوريا لكنها لم تبد علامة على تخفيف معارضتها لقيام إيران بدور في هذا الشأن. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين "لا أظن أن أحدا صادقا يمكنه المجادلة بأن إيران كان لها تأثير إيجابي على التطورات في سوريا." وقالت روسيا انه يجب مشاركة إيران. وصرح أنان بعد محادثات في دمشق يوم الاثنين ان الأسد اقترح انهاء الصراع في سوريا خطوة بخطوة بدءا من المناطق التي تشهد أسوأ أعمال عنف. ويسعى أنان الى تنشيط خطته المتعثرة لانهاء الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا في سوريا والتي يقاتل فيها المعارضون من اجل الاطاحة بالحاكم المطلق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة معارضة ترصد اعمال العنف ان أكثر من 17 الف شخص قتلوا بينهم 4380 جنديا وشرطيا. وقتل 100 شخص على الاقل يوم الاثنين فيما أصبح "متوسطا" يوميا لاعمال العنف الرهيبة.