حضر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئيس بنك المعرفة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، والدكتور نزار إبراهيم عالم الحفريات الفقارية الشهير بالولايات المتحدةالأمريكية وممثلين عن مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم، مساء أمس الجمعة، الاحتفال بالافتتاح الرسمي لمركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وهو المركز الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط. يهدف الاحتفال والفعاليات المرافقة له والتي تقام برعاية بنك المعرفة المصري، وموقع "للعِلم" الطبعة العربية لمجلة ساينتيفيك أمريكان التي تصدر عن سبرنجر نيتشر للأبحاث العلمية، إلى إلقاء الضوء على واحدة من أهم النجاحات الأكاديمية والعلمية للعلماء المصريين على مدار السنوات العشر الأخيرة والتي تكللت بعدد من الاكتشافات العلمية الكبرى لمخلوقات تواجدت على أرض مصر منذ ملايين السنين، ومن ضمنها ديناصور منصوراصورس، أحد أهم الاكتشافات العلمية المُعلن عنها عام 2018. وقال هشام سلّام مدير ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية: "إن حلم إنشاء مركز علمي وأكاديمي للحفريات الفقارية وتكوين كوادر من العلماء المصريين فى هذا المجال ظل يراودني على مدار 11 عامًا وأخيرا نجحنا فى تكوين مدرسة علمية وفي نشر دراسات واكتشافات بأسماء الباحثين المصريين في كبرى الدوريات العالمية ومنها دورية نيتشر ذائعة الصيت." وأضاف سلّام أن الباحثين المركز يتعاونون مع الجامعات الدولية والإقليمية بهدف تبادل الخبرات وتوطين المعرفة آملين أن تسهم هذه الجهود فى ارتقاء مكانة مصر العلمية ونشر الثقافة العلمية فى هذا التخصص على مستوى الوطن العربي وأن تكلل جهودنا بإنشاء متحف للتاريخ الطبيعي يضم حفريات التراث الطبيعي المصري على غرار متاحف التاريخ الطبيعي العالمية. وتابع أن الحفريات الفقارية تعني كائنات عاشت قبل ظهور الانسان قبل ملايين السنيين ومنها حفريات عاشت على ارض مصر، لافتا أن رحلته لإنشاء المركز بدأت بتربيزة واحدة ومازال محتفظ بها، وأن فريقه كان بنتين فقط. واستكمل أن الشغف هو المحرك الرئيسي لاي عمل ونجاح، موضحا انه سيتم الاعلان عن اكتشافات جديدة عمرها 30 مليون سنة و 100 مليون سنة قريبا. وأكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئيس بنك المعرفة المصري، أن الاحتفال الذي يقيمه بنك المعرفة المصري وسبرنجر نيتشر وسط حضور كبير من العلماء والشخصيات العامة من مصر والعالم العربي يسهم في دعم البحث العلمي وتوطين المعرفة العلمية كما يلقي الضوء على نجاحات الباحثين المصريين في المجالات البحثية المختلفة ولا سيما أبحاث الحفريات الفقارية. وأضاق أن جهود الباحثين واكتشافاتهم تظهر جلية من خلال المعرض المقام على هامش الاحتفال والذي ينقلنا إلى عالم مشوّق لنرى المخلوقات التي تواجدت على أرض مصر منذ ملايين السنين. وأعرب شوقي عن سعادته بالتغطية المشتركة لبنك المعرفة المصري ومجلة للعِلم لإنجازات الباحثين المصريين حيث أن المجلة تعد أداة هامة لترويج العلوم ودعم الثقافة العلمية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط مما سيكون له أكبر الأثر في دعم مستقبل أفضل. وأضاف شوقي أن إطلاق مركز أكاديمي متخصص للحفريات الفقارية لأول مرة في مصر والشرق الأوسط يعدّ إنجازًا كبيرًا آخر للدكتور هشام سلّام وفريقه يضاف لسجل نجاحاته الدولية المتواصلة وعلى رأسها اكتشاف الديناصور "منصوراصورس" أحد أهم الاكتشافات العلمية في عام 2018. وتابع أن مصر مليئة بنماذج مضيئة ونحن نصلح المنظومة التعليمية من أجل تخريج كوادر مشرفة مثل الذين يعملون في مجال الحفريات، موجها الشكر للدكتور هشام سلام الذي لم ينتظر مال أو شهرة وعمل بكل جهد ليقدم علم ينفع الناس، لافتا أن مصر لديها علماء تعلموا خارج مصر ويستطيعون إنشاء مدارس علمية مثل الدكتور هشام سلام. وأبدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، سعادتها بافتتاح مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وأكدت على تعاون ودعم وزارة البيئة المُسبق والمستمر مع المركز لتسهيل مهامهم ورحلاتهم الاستكشافية في التنقيب عن الحفريات في المحميات الطبيعية. وأشارت وزير البيئة إلى أن المركز يعد أول مركز في الشرق الأوسط، في ظل رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي ورئاستها للتنوع البيولوجي، والذي سيسهم كثيرًا في ملف الحفريات في مصر وإفريقيا. وأكدت أن ربط الشباب بالعلم والتعلم والاكتشاف يؤكد أن مصر لديها قوة كبيرة تكمن في شبابها المتعلم. وقال الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، إننا نحتفل بحدوتة مصرية أبطالها شباب مصر، تم دعمهم ماديا من الحكومة المصرية وعادوا لخدمة بلدهم ولم يشتكوا من ضعف الامكانيات، واستطاعوا اكتشاف حفريات جديدة.