منير زعرور: الاستقلالية التحريرية وظروف التشغيل جزء أصيل من حقوق الصحفيين    التحديات مشتركة.. "الري": تفعيل مذكرة تفاهم مع الصين بشأن استخدام المياه عالية الملوحة والبحث العلمي    جامعة حلوان: استقطاب الطلاب الأردنيين إضافة نوعية لمجتمعنا الأكاديمي    الجيزة ترفع القدرات الاستيعابية للمدارس لاستقبال العام الجديد (صور)    وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح أعمال تطوير مجمع خدمات متعددي الإعاقة بالطالبية    التعليم العالي: إغلاق "الأكاديمية البريطانية المصرية للتدريب" بالشرقية وتحذير لأولياء الأمور    وزير الخارجية: لا مجال للتنازل عن قطرة مياه، ونرفض أية إجراءات أحادية تلحق بدولتي المصب    رئيس الوزراء يستعرض تقريرًا عن جهود هيئة الرقابة المالية    وزير التموين والتجارة الداخلية يستقبل سفير إيطاليا لبحث مجالات وسُبل التعاون المشتركة    وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نظيره المجري بالقاهرة    وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا تعزيز التعاون في البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة    وزير التعليم العالي: 100 مليون جنيه دعما لمسابقة الأفكار الابتكارية للشركات الناشئة    رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في منتدى الاستثمار بين مصر والمملكة المتحدة    قمر الذرة، أول قمر عملاق فى 2024 يزين السماء في فجر الأربعاء    ملك الأردن يشيد بدور مصر لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة    تشييع جنازة منفذ عملية جسر الملك حسين بعد تسليم جثمانه للأردن (فيديو)    بسبب ملابس زوجته.. رئيس وزراء بريطانيا يخضع للتحقيق    النمسا: رغم انحسار مياه الفيضانات لا يزال خطر انهيار السدود والانهيارات الأرضية قائما    الزمالك يجهز ميشالاك لمواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    أحمد ياسر: الأهلي سيتوج بالسوبر الأفريقي وإمام عاشور سيسجل    "إحنا بنحنن عليهم".. مدرب منتخب مصر لكرة اليد يثير الجدل خلال مباراة تونس (فيديو)    مصدر بالإسماعيلي يكشف ليلا كورة المدربين المرشحين لخلافة إيهاب جلال    مديرية الشباب بكفر الشيخ تنظم ندوة حول الحماية الاجتماعية فى الجمهورية الجديدة    تضرر 223 منزلا و517 عائلة جراء الفيضانات في ليبيا    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الأربعاء 18- 9 -2024    حبس 3 أشخاص بتهمة سرقة مبلغ مالي من تاجر بالهرم    القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بالبحر الأحمر- صور    2 مليار جنيه.. حقيقة اللوحة المرورية الأغلى في مصر | صور    ضبط 540 كجم كبدة مجمدة مجهولة المصدر بكفر الشيخ    وفاة فنان الكاريكاتير أحمد قاعود    رئيس الإذاعة السابق يطالب بمنع إذاعة أغنية "قمر سيدنا النبي"    مهرجان أيام القاهرة للمونودراما يطلق استمارة الاشتراك فى الورش الفنية    "صباح الخير يا مصر" يحتفى بذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصرى    وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يستعرضان مخطط تطوير المنطقة المحيطة بالأهرامات وآليات تنفيذه    القاهرة الدولي للمونودراما يطلق استمارة الاشتراك في ورشه الفنية    أمين الفتوى: إياك وكثرة الحلف أمام أولادك لهذا السبب    نصائح معهد التغذية لتحضير اللانش بوكس لطلاب المدارس    علماء يحذرون: جرثومة خارقة ربما تجتاح العالم    المشدد للصوص شرعوا في قتل سائق لسرقته بباب الشعرية    تصنيف مباراة ريال مدريد وشتوتجارت عالية الخطورة والقوات تحاصر البرنابيو    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة 41252 شهيدا و95497 مصابا    شريف إكرامي يحصل على دبلومة في إدارة كرة القدم    الرئيس السيسي يبحث هاتفيًا مع ملك الأردن مستجدات الأوضاع الإقليمية    محافظ أسوان يتفقد المدارس للإطمئنان على جاهزيتها قبل العام الدراسي الجديد    طريقة عمل أجنحة الدجاج المشوية.. سهلة واقتصادية    وزير الخارجية: نستضيف 10 ملايين ضيف.. وعلى الاتحاد الأوروبي تقديم أقصى مستويات الدعم لنا    السجن المشدد 5 سنوات للمتهم بالشروع في قتل عامل بالشرقية    دعاء خسوف القمر.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بالنواورة ومبنى العيادات لمستشفى البدارى    محسن هنداوي: تركت كرة القدم بسبب الظلم وأعمل في تجارة الحديد    تداول 80 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 والقنوات الناقلة    وزير الأوقاف السابق: من يسرق الكهرباء فهو يسرق الشعب والدولة    أستاذ صحة عامة: مبادرة «100 يوم صحة» قدمت ملايين الخدمات للمواطنين مجانا    أسعار السلع التموينية اليوم الثلاثاء 17-9-2024 في محافظة المنيا    موعد عرض الحلقة 4 من مسلسل برغم القانون بطولة إيمان العاصي.. هل تفقد طفلها؟    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعرف على أغرب المأكولات في مطابخ الدول الإسلامية خلال رمضان
نشر في الوفد يوم 06 - 05 - 2019

يحل، اليوم الاثنين، أول أيام شهر رمضان الكريم، تلك الشهر المبارك الذي ينتظره المسلمين من العام للآخر.
وتتنوع المأكولات وتختلف من دولة إلى أخرى، فتشتهر كل دولة عن غيرها بعدد من المأكولات التي يفضلها المسلمين خلال شهر رمضان، فتشتهر مصر بمأكولات قمر الدين والبلح والدوم والكركدية والخشاف، إضافة إلى الياميش وغيره.
وفي مصر اعتاد الصائمون على الإفطار بعد انطلاق مدفع الإفطار وبدء أذان المغرب، وعرف مدفع الإفطار في العصر المملوكي، وكانت القاهرة أول مدينة إسلامية تستخدم هذه الوسيلة عند الغروب إيذانا بالإفطار في رمضان، والمسحراتي طقس رمضاني تاريخى ومازال موجودا فى بعض الأحياء، حيث يمر المسحراتى فى الساعات الأولى بعد منتصف الليل ممسكا طبلته التى يدقها بأسلوب منتظم مناديا على الأطفال بأسمائهم، لإيقاظهم وتشجعيهم على الصيام.
ولا يختلف رمضان كثيرا في فلسطين فرغم الاحتلال الإسرائيلي، فإن شهر رمضان له عاداته من إفطار وسحور وحلويات وصلاة تراويح وقيام ليل وقراءة القرآن وزيارات الأهل، ومن أهم الأطعمة الفلسطينية المقلوبة والفتة، وفي سوريا تتقدم التبولة والبطاطا المقلية والفطائر بالسبانخ والكبة النيئة، إضافة إلى السمبوسة، وحساء العدس المجروش، وقائمة الطعام التى تتصدرها الأكلة الرئيسة "فتة المكدوس وفتة المقادم والفوارغ والقبوات"، وهي عبارة عن خروف محشو بالأرز واللحم والصنوبر.
ويستقبل اللبنانيون شهر رمضان بشوق إلى لياليه ذات الطابع الخاص فتضج الطرقات بالناس، خاصة ساعة الإفطار حيث يهرعون إلى بيوتهم قبل أذان المغرب، وتزدحم المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح وغيرها من الصلوات المفروضة، ويشيع في لبنان شرب الحساء بجميع أنواعه والفتوش المؤلف من الخس والبندورة والخيار والبطاطا المقلية والحمص بالطحينة المشهور لبنانيا، أما الأكل الرئيسي فالشائع الملوخية الورق مع الدجاج، إضافة إلى الكبة المقلية.
ويكتسب رمضان في الكويت مذاقا خاصا يحرص من خلاله الكويتيون على إحياء تقاليد وعادات توارثوها من أزمنة بعيدة عن الأجداد، ونكهة خاصة وأجواء روحانية في ظل ترابط اجتماعي متميز، وفي الكويت تشتهر (الهريس) كطبق رئيسي، حيث تصنع من القمح المهروس مع اللحم مضافا إليها السكر الناعم والسمن البلدي والدارسين (القرفة) المطحونة، و"التشريب" وهي عبارة عن خبز الخمير، أو الرقاق مقطعا قطعا صغيرة، ويسكب عليه مرق اللحم الذي يحتوي غالبا على القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الذي يعرف ب (لومي)، حيث يفضل الصائم أكلة التشريب
لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها، وهي عبارة عن خبز التنور إلا أنه في الوقت الحاضر يستخدم خبز الرقاق وهو خبز رقيق.
وفي العراق يشتري المسلمون مستلزمات رمضان قبيل حلوله بعشرين يوما، وتوضع الزينة والإنارة الضوئية على معظم محال الملابس والحلويات، ويتكون الإفطار من الشوربة التي تتكون من عدس وشعيرية وكرافس أخضر، والأرز والمرقة التي تتكون من فاصوليا وبامية وباذنجان، إضافة إلى الكباب المشوي والكبب المقلية والنيئة، وبعد صلاة العشاء والتراويح يتم تناول الحلويات، وأشهرها البقلاوة والزلابية والشعيرية والكنافة.
وفي المغرب يستقبل المغاربة رمضان بفرحة عارمة، ويعيش أكثرهم هذا الشهر في صيام حقيقي وطاعة مطلوبة، يحاول البعض الاستفادة من هذا الشهر بالتقليل من الأكل، والإكثار من الطاعات كالتصدق وتقديم وجبات الإفطار للمحتاجين، وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم، وتشتهر الموائد الرمضانية بحساء الحريرة، إذ لا يعتبر كثيرون للإفطار قيمة بدونها ولذلك بمجرد ذكر شهر رمضان تذكر معه (الحريرة) عند الصغار والكبار على السواء، وينتشر الباعة الجائلون فى الطرقات والأماكن الآهلة بالسكان، ليبيعوا الحريرة و(الشباكية) وهي حلوى تصنع غالبا في البيوت بحلول الشهر الكريم.
ويختص الشعب الجزائري شهر رمضان بعادات نابعة من تعدد وتنوع المناطق التي تشكله، ويزداد الإقبال على الحمامات الشعبية من العائلات في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، للتطهر واستقبال رمضان للصيام والقيام بالشعائر الدينية، وتنطلق إجراءات التحضير لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بشهور من خلال ما تعرفه تقريبا كل المنازل الجزائرية من إعادة طلاء المنازل، أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها، علاوة على اقتناء كل ما يستلزمه المطبخ من أوان جديدة وأغطية ومفروشات لاستقبال هذا الشهر.
ويستقبل الصوماليون رمضان بالطلقات النارية، ويقومون الليالي العشر الأواخر بالاعتكاف في المساجد وحلقات الذكر، وتلاوة القرآن الكريم، وتفسير الأحاديث، ويقوم الوعاظ بترجمة فورية للقرآن من اللغة العربية إلى الصومالية، وتقدم على مائدة الفطور في رمضان مشروبات ومأكولات خفيفة، مثل عصير المانجو والجوافة، ويتم تناول الموز والبطيخ، ويشكل
اللبن وجبة أساسية، خاصة في المناطق الجنوبية حتى في العاصمة، وفي جزر القمر يسهرون على السواحل حتى الصباح استعدادا لشهر رمضان بدءا من شهر شعبان، ويعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويكثرون من الصدقات وفعل الخير، وفي الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان حاملين المشاعل، ويتجهون إلى السواحل، حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون الطبول إعلانا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى السحور، ومن الأطعمة الرئيسية على مائدة الفطور الثريد، إضافة إلى اللحم والمانجو والحمضيات ومشروب الأناناس.
فيما يستقبل الإندونيسيون الشهر المبارك بالذبائح ابتهاجا بقدومه، ورغم أن إندونيسيا تتكون من أكثر من 3000 جزيرة تتناثر على امتداد جنوب شرق آسيا وأستراليا، وتمتد بين الملايو وغينيا الجديدة إلا أن تقاليد هذه الجزر الكثيرة تتوحد خلال شهر رمضان رغم اختلافها من جزيرة إلى أخرى في غيره من الشهور، ومن عادات أهل البلاد عند انتهاء صلاة التراويح وذهاب كل إلى بيته أن ترى شباب كل قرية، وتجمعوا بالقرب من المسجد للغناء والابتهالات حتى موعد السحور، فتقوم الجماعة صاحبة النوبة بإيقاظ الأهالي للسحور باستخدام آلة تعرف (بدوق)، وفي الليلة التالية تقوم جماعة أخرى من الشباب بنفس العمل، أما المدن الكبيرة فتنطلق المدافع لإيقاظ السكان للسحور، وتنطلق مرة أخرى للإمساك إيذانا ببدء صوم يوم جديد.
وتشهد الساحة الإسلامية في هولندا خلال شهر رمضان تنظيم برامج خاصة من قبل جمعيات ومؤسسات أهلية تابعة للأقلية المسلمة تتوزع على الإفطار الجماعي الذي يدعى إليه المسلمون والهولنديون على السواء، ومحاضرات ومؤتمرات تعالج قضايا عامة تخص الأمة الإسلامية، خاصة تتعلق بالمشكلات التي تواجه الأقلية المسلمة في هولندا، وتعتبر منظمات العمل الخيري الإسلامية شهر رمضان فرصة ذهبية لعملها، حيث تنظم حملات تبرع خلاله تجند لها عشرات الدعاة الذين يتنقلون بين المساجد ومقرات المنظمات الإسلامية، للتعريف بأهدافها وحث المصلين على التصدق لمساعدة المحتاجين.
ويحتفل المسلمون في الصين بمظاهر شهر رمضان بشكل خاص في أماكن تجمعهم، و يسمى شهر رمضان في الصين «باتشاي»، ويتركز المسلمون في شمال غربي الصين وتتميز لياليه بالصلاة في المساجد، خاصة صلاة التراويح، وحول المساجد تنتشر المطاعم الإسلامية التى تقدم الأكل الحلال، وتزدهر حركتها في رمضان، وتقدم الوجبات الشرقية والشامية والحلويات الرمضانية المشهورة في الدول العربية والإسلامية إلى جانب أكلات وحلويات المطبخ الصيني الحلال.
وكغالبية الدول الإسلامية يحرص الأغنياء والمقتدرون على إقامة موائد الإفطار للفقراء، ويفطر الصائمون على التمور ومختلف أنواع الفواكه، مثل البطيخ والتفاح والحلويات التقليدية، ويشربون الشاي بالسكر، وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة لصلاة المغرب، وبعد الانتهاء يتناولون الفطور مع أفراد العائلة.
ومن أهم عادات المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر رمضان إقامة موائد إفطار جماعية تتبعها صلاة التراويح، مما يعد مناسبة مهمة للتقارب الاجتماعي بين المسلمين، ويلمس المراقب لحياة المسلمين هناك خلال الشهر الكريم نشاطا ملحوظا فى العبادات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.