لم تعد الدراما المصرية وحدها على الساحة الفنية، هناك مدارس درامية أصبحت منافساً قوياً منها السورية والخليجية واللبنانية ولأن شهر رمضان الفضيل هو أهم المواسم الدرامية على الإطلاق، فأصبح هناك استعدادات خاصة داخل الاستديوهات العربية، الكل يسعى إلى تقديم أعمال تعمل على فتح أسواق جديدة على الفضائيات من المحيط إلى الخليج. فى هذا الملف نستعرض أهم المسلسلات العربية السورية واللبنانية والخليجية، التى سوق يشاهدها المشاهد العربى على المائدة الدرامية. «السورية» بطعم الحارة الشامية تطل الدراما السورية من جديد عبر الفضائيات على المائدة الرمضانية، لتعود إلى عصرها الذهبى، لتخرج من مأزق قلة الأعمال والتغلب على انقراض الدراما السورية خلال أيام الحرب، واتفق صناع الدراما على أن تكون التيمة الشعبية غالبة فى الأعمال الدرامية الرمضانية، وأن يغلب عليها التراث والأزياء الدمشقية التقليدية، لتذكرة الجمهور بسوريا ليرسم المخرجين صورة للحياة القديمة بسوريا بجمالها وعاداتها وتقاليدها، حتى تمسح من عين المشاهد صورة الدمار والخراب الذى حل على سوريا. هذا العام يعود مسلسل «باب الحارة» إلى صدارة الأعمال السورية لاستغلال شهرة المسلسل، ولكن هذه المرة يلعب الكاتب مروان قاووق على تأصيل الحارة السورية، حتى يعود بذاكرة الشعب السورى الذى هاجر إلى دول العالم هروبًا من القصف والحرب ليصبح لاجئًا، ويرسخ العمل للهوية السورية وحث السوريين للعودة إلى وطنهم. وعمل صناع العمل لإنجاز الجزءين العاشر والحادى عشر، بالاعتماد على إدخال شخصيات جديدة. «وردة شامية» حقق مسلسل وردة الشام نجاحاً كبيراً على «اليوتيوب» خلال الشهر الماضى ايمانًا بالقائمين على العمل بمعرفة الجمهور بمضون الجزء الأول الذى عرض رمضان 2017 مشفراً على إحدى القنوات ونوع من الدعاية، ولكى يتواصل الجمهور مع الجزء الثانى الذى يعرض خلال رمضان القادم، وفكرة العمل هى نفس فكرة مسلسل «ريا وسكينة» ولكن باللهجة السورية وممثلين سوريين، أبرزهم النجمتين سلافة معمار وشكران مرتجى، إلى جانب الفنّانين سلّوم حداد ونادين خورى. «سلاسل دهب» بعد غياب سنوات يعود الفنان بسام كوسا إلى الدراما من خلال مسلسل «سلاسل دهب» للمؤلف سيف رضا وإخراج إياد نحاس، ويعيد المخرج الفنانة ديما بياعة للوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى بعد توقفها 8 سنوات عن دخول البلاتوه. وتدور الأحداث حول الصائغ «مهيوب» ذى الشخصية «الدونجوانية»، والتى تتميز بإدراكها الجيد لنفسيات النساء، إضافة إلى مكرها وحبّها للمادة. «عطر الشام» سيطر على أسماء المسلسلات السورية، الشام للتأصيل لتاريخ سوريا الاجتماعى والتاريخ، واحتفظ المخرج محمد زهير باسم مسلسله عطر الشام، ليقدم الجزء الرابع، المفاجأة هو وجود درامى جديد يناقش قضايا البدو بجانب احداث المسلسل، الذى يقوم ببطولته رضوان عقيلى، وائل رمضان، نادين خورى، سلمى المصرى، رنا أبيض، فاديا خطاب، سوسن ميخائيل، كفاح الخوص، علا باشا، يزن خليل، فاتح سلمان، قاسم ملحو، علاء قاسم، سعد مينة، صفاء رقمانى، أيمن بهنسى، ورجاء يوسف. ويؤكد الكاتب ل«لها» استحداث خط بدوى جديد بالتوازى مع الخطوط الدرامية السابقة، إضافة إلى أكثر من عشر شخصيات جديدة. «حرملك» يجذب المخرج تامر اسحق الفنانة هبة نور وباسل خياط وباسم خورى وسلافه معمار إلى الدراما السورية بعمل تاريخى يحكى عن الشامية التاريخية، وتأثيرها على المجتمع العالمى الذى تواجد فيه السوريون. «شوارع الشام العتيقة» تدخل مؤسسة الإنتاج الإذاعى والتليفزيونى السورى المنافسة فى رمضان بإنتاجها عمل فنى ضخم يخلد لشوارع الشام العتيقة، ليرصد شهامة الشعب السورى ومحاربته للمستعمر وتحرير الأرض، وحث السوريين على البناء وتنمية الوطن، تأليف علاء عساف وإخراج غزوان قهوجى بطولة صباح الجزائرى وفاديا خطاب، وليث المفتى. «ناس من ورق» يرسم المخرج وائل رمضان 28 لوحة فنية مختلفة من خلال مسلسله «ناس من ورق»، ليحرر العمل من القيود التى اعتاد عليها المشاهد، وأكد رمضان أنه يسعى لتقديم عمل هادف بعد انقطاع فترة طويلة عن هذا النوع من الأعمال الاجتماعية، واسم المسلسل مأخوذ عن مسرحية للسيدة فيروز تحمل الاسم نفسه، وأن حبه للمسرحية هو ما دفعه لاقتباس العنوان عنها، ولفت إلى أن التنوع الذى سيشهده العمل على الصعيد الفنى سيشكل توليفة مميزة ومتنوعة وأقرب للتكامل، وأن كل الظروف مهيأة لعمل جيد، وقال رمضان إن ما أعاده إلى الإخراج بعد انقطاع طويل هو الكلمة، وقال: هذا العمل أغرانى بالجرعة التى يحملها من الإنسانية وممكن أن أقدم من روحى فيه. .. واللبنانية تنافس بقوة استغلت الدراما اللبنانية تراجع الإنتاج السورى رمضان الماضى لتحل مكانه، وجذبت الفضائيات لموضوعاتها، والتى اعتبرتها بديلاً للدراما التركية، لتحقق جمهوراً جديداً لها، وتدخل فى منافسة قوية مع المسلسلات الخليجية. وتعاملت شركات الإنتاج بذكاء كبير فى اختيار أبطال الأعمال، لتجذب أكبر عدد من المشاهدين فى رمضان المقبل، واستقطبت نجوم الدراما السورية الذين حققوا شهرة لدى الجمهور العربى. واستعان صناع الدراما اللبنانية بالنجم قصى خولى ليكون بطلاً لمسلسل «خمسة ونصف» أمام ملكة جمال لبنان نادين تسيب، إخراج فيليب الأسمر، إنتاج الصباح، ومسلسل مأخوذ من قصة أجنبية كتبت معالجتها الكاتبة إيمان السعيد، غناء المطربة شيرين، التى تغنى للمرة الأولى باللهجة اللبنانية. وستؤدى شيرين أغنية «يا بتفكر يا بتحس» وهى من كلمات على المولى وألحان صلاح الكردى وتوزيع جيمى. ووقع منتج المسلسل فى مأزق بسبب قرار نقابة السينمائيين بوقف المطربة شيرين عبدالوهاب عن الغناء وإحالتها للتحقيق لما نسب إليها من اتهامات بأنها وجهت إساءات للدولة المصرية على هامش حفلها بالبحرين. «الهيبة» تعود بسيرين عبدالنور حقق مسلسل «الهيبة» نجاحاً كبيراً عند عرضه رمضان الماضى، ولكن الكواليس حملت خلافًا بين تيم وبطلة العمل نادين نجيم ونيكول سابا، ما جعل المنتج يبحث عن بطلة أخرى للعمل ووقع اختياره على سيرين عبدالنور التى كتب لها الدور خصيصاً، الكاتب السورى هزان عكو، وأخرجه سامر البرقاوى، ويتعمق فى المجتمع اللبنانى بعاداته وتقاليده. «أسود» أدوار مركبة صعبة الأداء وضع المخرج سمير حبشى قرارات صارمة فى تصوير مسلسله «أسود» حتى يلحق بالعرض الرمضانى، كتبته ملوديا مرشليان، بطولة داليدا خليل وباسم مغنية، يعيش شخصياته حالة من السواد بسبب مشاكلها الكبيرة، وقال المخرج إن الأدوار التى يؤديها فريق العمل مركبة وصعبة فى الأداء، وبعد تصوير بعض الحلقات شاهد مباراة تمثيلية مبهرة. «دفاتر الماضى» بين يوسف الخال وباميلا ويجمع مسلسل «دفاتر الماضى» كلاً من يوسف الخال وباميلا الكيك إلى جانب باقة من الممثلين السوريين واللبنانيين مثل ندى أبوفرحات، وجلال شموط، وشكران مرتجى. «دقيقة صمت» تعيد عابد فهد أعاد المخرج شوقى الماجرى الفنان السورى عابد فهد إلى الدراما بإنتاج مشترك لبنانى سورى، ليقوم ببطولة مسلسل «دقيقة صمت» للكاتب سامر رضوان، يشارك فى العمل ستيفانى صليبا، وكاريس بشار. تبدأ الحكاية، فى ساعات الفجر الأولى من أحد الأيام، حيث يأمر مدير السجن ضباطه بتنفيذ الحكم قبل الأوان، لكن تتسارع وتيرة الأحداث بإحراق غرف للمساجين وتعيين مدير جديد للسجن، والقيام بتهريب الجناة إلى خارج السجن بوساطة سيارة المدير الجديد، وإعدام شخصين آخرين نيابة عنهما.