اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السبب الحقيقى وراء دعم روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يكمن في أن موسكو تخشى من تقويض مكانتها كدولة عظمى في العالم، ومن انتشار تطرف اسلامي. ووصفت الصحيفة الأمريكية التكهنات التي تشير إلى أن سبب دعم روسيالدمشق يكمن في أن روسيا تبيع الأسلحة لنظام الأسد أو انها تسعى للحفاظ على منشآتها البحرية في ميناء طرطوس السوري، بأنها تكهنات سطحية ومضللة. وأضافت الصحيفة أن مبيعات الاسلحة إلى سوريا اليوم ليس لها أي أهمية بالنسبة لروسيا سواء من الناحية التجارية أو العسكرية أوحتى التكنولوجية، وسوريا ليست بالشريك المهم خصوصا في التعاون العسكري التقني.ففي الواقع، يمكن لروسيا بسهولة تامة إعادة بيع الأسلحة التى طلبها السوريون (وخاصة العناصر الأكثر تكلفة، مثل الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ) إلى أطراف اخرى، وبالتالي - كما تقول الصحيفة - تساعد على التقليل من خسائرها، وحتى في حال بقيت حكومة الأسد في السلطة، فإنها ستكون أضعف بكثير، ولن تكون قادرة على الاستمرار في شراء الأسلحة الروسية. وأوضحت الصحيفة أن سياسة موسكو الحالية تجاه دمشق تتلخص في الأساس في دعم نظام الأسد ومنع التدخلات الخارجية التي تهدف إلى الإطاحة به.