ذكرت بعض وسائل الإعلام في السودان أن والدة الرئيس السابق عمر البشير التمست زيارة ابنها المعتقل في أحد سجون العاصمة منذ الإطاحة به من قبل الجيش. وقالت صحيفة "آخر لحظة" الصادرة اليوم السبت إن والدة البشير، الحاجة هدية محمد زين، طلبت زيارة ابنها في معتقله بسجن كوبر. وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب ربما يتم تقديمه رسميا للمجلس العسكري للبت فيه. وذكرت مصادر صحفية أن أسباب أمنية مهمة حالت دون التأكيد على مكان احتجاز الرئيس المخلوع، وما إذا كان يقبع في زنزانة بسجن كوبر، أو أنه مسجون في مكان آخر غير معلوم. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر موثوقة لصحيفة "التيار" بأنه تم نقل عمر البشير في الساعات الأولى من صباح الخميس، إلى "مكان آمن" لن يتم الإفصاح عنه. وتابعت "ترى التقارير الأمنية أن تواجده داخل سجن كوبر غير آمن، خصوصا بعد تدهور صحته.. لذلك جرى نقله إلى مكان آخر ضمن إجراءات تأمينه حفاظا على سلامته". وطالب محتجون في ساحات الاعتصام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر صورة للبشير لإزالة اللبس عن مكان تواجده، وقطع الطريق أمام التخمينات والتصريحات التي ذهبت إلى حد جعله خارج السجن. وقالت صحيفة "الراكوبة" على موقعها الإلكتروني، إن عدم إظهار صورة للرئيس المعزول، وتحديد مكانه، يعود لأسباب أمنية، بسبب التظاهرات الغاضبة والمستمرة، التي قد تحمل الجماهير للتوجه إلى مكان حبسه وإحداث فوضى لا يمكن السيطرة عليها. ونقلت الصحيفة عن بابكر محمد بابكر، وهو ضابط أمن متقاعد، قوله إن أعضاء المجلس العسكري يعون جيدا خطورة الكشف عن مكان البشير في الوقت الراهن، لأنهم يعلمون أن التفكير حاليا هو جمعي ثائر ومتحمس لأبعد الحدود. وأطاح الجيش السوداني بنظام البشير بعد خروج تظاهرات احتجاج واسعة ضد نظامه منذ ديسمبر الماضي، وطلب الأخير من القوى الأمنية إنهاء الاحتجاجات بالقوة متذرعا بأن المذهب المالكي الذي يتبعه معظم السودانيين يتيح للحاكم قتل 30% من شعبه، حسبما أعلن المجلس الانتقالي.