قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية إنه بعد فقدان "نيكولا ساركوزي"، الرئيس الفرنسي السابق، حصانته في 16 يونيو، بدأت الشكوك تحوم حوله ودخل دائرة الاتهامات، وجاء ذلك تعليقا على مداهمة الشرطة الفرنسية منزله ومكتبه أمس، في فضيحة التمويل السياسي المثيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المداهمات جاءت بعد التحقيق في العلاقات المالية بين حزبه وسيدة الأعمال الفرنسية "ليليان بيتانكور"، وريثة شركة "لوريال" العالمية لمستحضرات التجميل، إلا أن "ساركوزي" وزوجته لم يكونا بمنزلهما أثناء عملية الاقتحام. وأضافت الصحيفة أن القضاة يحققون في الادعاءات التي تلقوها من الموظفين الداخليين في الشركة، حيث قال مجموعة من الموظفين السابقين إن "ساركوزي" زار "بيتانكور" شخصيا، قبل فوزه بالرئاسة، من أجل الحصول على تمويل لحملته الانتخابية في 2007 وربما غادر حاملا مبلغا نقديا معه. وعلى الجانب الآخر، نفى "ساركوزي" قيامه بأي عمل مخالف للقانون، ونقلت الصحيفة عن محاميه "أن المداهمات لن تسفر عن شيء". وأكدت الصحيفة أن محاسبة المليونيرة "بيتانكور"، شهدت بأنها سلمت مبلغ 150ألف يورو للمدير المالي لحملة "ساركوزي"، ووزير العمل لاحقا "إريك وورث"، الذي استقال عام 2010 إثر فضيحة مالية. وقالت الصحيفة إن القاضي اعتمد - في إصدار مذكرة التفتيش - على ما كتبه مصور الميلونيرة الفرنسية "بيتناكور"، في مذكراته المصورة، حيث كتب على خلفية إحدى الصور في 26 من إبريل 2007، أن الوريثة، إشارة إلى "ليليان بيتانكور"، ذكرت موضوع طلب مالي من ساركوزي، وهي ردت بالإيجاب".